حكايات إنسانية ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية الحلقة الأولى: اللعبة المكسورة على أنقاض بيت مهدّم، جلس طفل صغير يضم إلى صدره دمية بلا ذراع. لم يبكِ، بل ابتسم ضحكة بريئة أربكت كل من رآه. سألته امرأة مرت: – لماذا تضحك يا صغيري؟ قال: “أمي (…)
الضحك خوفًا ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد البيوت تُخفي أنفاسها حين يختبئ الخوف بين جدرانها. هناك أبواب ترتجف دون أن تُفتح، ونوافذ تحدّق في العابرين دون أن يلحظها أحد. في مثل هذه اللحظات، يصبح الضحك أشبه بجرس إنذار، ليس فرحًا، بل علامة (…)
شهود يهوة ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم ماجد عاطف كانت تنشر الغسيل على حبال الساحة. نقص عليها ملقطان فأخذت تفتش عن ملاقط سقطت على الأرض. وجذبتها حركة فرفعت رأسها. كانت امرأتان طويلتان ترتدي احداهما سروال جينز مع بلوزة، والأخرى فستانا. وكلتاهما (…)
مقعد أمام البحر ١٧ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد على بحرٍ يرفض أن يكشف اسمه، يرفض أن يُنادى كما تُنادى الأمكنة، بحرٍ يبدو كأنه يتخفّى من الخرائط وينكر كلَّ تاريخٍ يُلصَق به، وُضع مقعدٌ مهترئ. لم يكن المقعد ينتمي إلى الخشب ولا إلى القماش، كان (…)
بحكم الضرورة ١٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم ماجد عاطف حين كنت بين الجمع المحتشد، أسفل السقف الخشبي الذي احترق بدخول دورية اقتحمت وأطلقت صوتها الحارق، تمكّنت من مصادفتها. المصادفة أمر مشكوك فيه. وقفت إلى جانبها التقط عينات من البضاعة. الباعة أعرف (…)
مدينة الفرات ١٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد «يحكي لنا الكبار قصصًا لها معانٍ، لكنها باقية شَفَاهًا لم تُدوَّن من شهود العيان. فكانت إحدى تلك الحكايات قصتنا هذه، لتوثّق ما مضى ولم يُكتب». نهر الفرات يطوي مياهه مثل ثوبٍ قديم، والأزقة تفوح (…)
أسرار الزقّورة ١٥ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد الشمس تهوي على أور ببطءٍ يشبه الوصايا القديمة، تكتب على حجارة الزقّورة قَدَمَ التاريخ كأنّها شيفرة لم تُفكّ بعد. الريح تدور في السلالم الحجرية، وتُثير غبارًا لا يُشبه الغبار، بل رماد أرواحٍ لم (…)