
عذراً راشيل كوري .... فخرا عبدالرحيم الحمصي
عذرا أيتها الروح القديسة أغفلتك أقلامنا وسط هوجاء التناحر ... عذرا أيها الجسد الطاهر وأنت تتجرمق بعظمة وكبرياء ... لا تهاب ولا تخشي البوح عن عشقك للزيتون ... عذرا وعشقا إليك أيتها الزنبقة في سماء الخلود ...
عذرا وعشقا لقطرات الدماء وهي تدون قصيدة عشق بالدماء ... عشقٌ للأرض وللسماء .... وتنقش لوحة كقبلة في محراب الأحرار ...
راشيل ... لم تبرحي ذاكرتنا .. ولكن ضباب العمر حجب رؤياك ... فجاء عاشق آخر ليصفعنا ... ويعيد لنا ذاكرتنا المفقودة ... ذاكرتنا التي أهلكتها آلام الساسة ... وضحالة الغوغاء .
عذرا راشيل .... وفخرا أيها الأديب عبدالرحيم وأنت تعيد لنا حياة .. ترشدنا لنجمة تلألأت بسماء غزة الفداء ... فخرا بك ولك وأنت تثير بنا جميع الحواس التي تكدرت بترهلات الظلام ... أقبل جبينك ايها الفارس .
عذرا يا زهرة فيحاءعذرا يا نجمة في القلب تضاءفأنوارك سحرٌ براقأبحر صوبك محملا بالذكرياتوأقبل روحك الطهوروهي تتعبد بمحراب الشهداءعذرا أيتها الأقحوانةتُهنا وسط القهرفلم نعد نشتم مسك الشهادةغابت عن الوجدان أطياف النبلاءعذرا وعشقا إليكعشقنا أنتِ راشيل دوما ... قديسة السلام ..
– شكر خاص للأخ الأديب عبدالرحيم الحمصي الذي أثار قصة شهيدة بطلة تحدت بجسدها النحيف دبابات الموت الصهيوني ... فأبت إلا السقوط تحت ركام بيت يأن فيه البكاء ... سقط الجسد ولم تسقط الروح