
زواجُ ذاكرتَي الزمن
بقلم: محمد زين الشفيع أحمد
وطَفِقْتُ استخْدِمُ ذاكرتيَ المُوغِـلةَ
في القِدَمِ ،
أُمَارِسُ صَهيلَ المَنافي والتَّجَافـي ،
وقد بارَحْتُ التُّرَابَ بعْـدَ أنْ حاصَرَني
الضَّجيجْ ؛
وكانَ وجْهُ حبيبتي يَـتَّـكِئُ على ذاكرةِ الواقِعِ
وغَيْمِ مُفْرَداتِ الطبيعةِ نَدِيَّاً ، بَهِيَّاً ، جميلا .
وَهِيَ تُلْبِسُنِي قميصَ الزَّمنِ الأعْـرَجِ ،
وقتَها تحديداً كنْتُ بِمَنْأىً عن ادِّعاءِ الصَّوابِ
وتَعَدُّدِ وجهَاتِ النَّظرِ واحتكارِ الحقيقة.
... سألتْنِي ذاكرتي يوْماً ، وهيَ تُبَاشِـرُالجُلُوسَ أمــامَ شَجَرِالنَّسيَان !!! :"هلْ لِعَقْلِكَ ضجيجُ المعاني ..وكِبْرياءُ التَّساؤل ؟؟؟أمْ أنَّكَ تُلاقِـي الجُمُوحَ وتُزَاوِجُالأصيلَ بالنَّخيلِ ؟؟؟ "... سبَقَتْنِـي في الرَّدِّ عليْها عينايَالواجِمَـتانِ :بأنَّه نوعٌ من انسجامِ التداخُلِو انعتاقِ الضُلوعْ .... وبِحَسْبِ عِلْميَ أنَّ ذاكرتيَ مُتزوِّجةٌسِرَّاً من زمَنِيَ ،لكنَّهما اختلفا حوْلَ أيديولوجيَّةِ المُصَاهَـرةِعلى أهْدابِ الجسدِ وانعكاسُهُ على فلسفةِالأيَّامِ والارتباط المَشيميِّللأُنْثَى ،لاعتقادِها الجازمِ أنَّهُ تَعَــدٍّ واضِحٌ يُغازِلُخُطُوطَ الكنْتُورِ لَدَى حُضُورِها المُتَمَـاهيَوالآمِنْ .وكانتْ تـَظُـنُّ أنَّ ذلك سَـيُقَوِّمُ ما اعوَجَّمن جسدِ الطريقِ في المدينة ،لذا رفَضَتْ بشدةٍ اعتذارَ الزَّمنِ المتكرِّرَلِرَأْبِ الصَّدْعِ بيْنَهُما .... وأنَــــا ...وحيثُ كنتُ لا أرْضَى حينَهابالرَّأيِ والرَّأيِ النَّقِـيضْ ،فَقَدْ شَرِبْتُ ملامِحي ،وجمعتُ أشْلاءَ ثوْبِيَ الرَّثِّ ،وتجَشَّـأْتُ فـراغَ جَوْفِيَالعميقْ ،وحَنَقَـاًبِلا ذاكِرةٍ غَـادَرْتُالمكانْ .
بقلم: محمد زين الشفيع أحمد