كؤوس الخمر ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي ما أن يخطو بخطواته الثقيلة في داره، حتى يبدأ بالصراخ الذي يعلو الأفاق ويكسر هدوء الدار بصوته القبيح: ما هذا... لماذا لم تجعلوا الغرفة باردة؟! ثمَ يردف بوقاحة غريبة، قبحكم الله، ألم تعرفوا بأني (…)
المخاض ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي جنَ الليل... وهل هناك أسمى وأروع من عدل الظلام وهو يطبق على الأرض وما تحمل على صدرها...؟ ليحولها إلى جسد واحد دونَ تفرقة وبلا امتياز أو شارة! لن تتعرف تحت جنح الظلام الدامس على الغرور أو التكبر (…)
عندما يشعر الشيطان بالملل ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي جلسَ الشيطان على حافة السرير متفكراً عندَ الظهيرة وهو يشعر باليأس والقنوط والملل الذي قلبَ نظام حياته التي لم يتعود فيها على أن يتذوق طعم الراحة والسكون والصمت والخذلان... كما هو الآن أبداً. نشاطه (…)
معاناة عائلة ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي تنويه: (لا تصدقوا كل ما هو جاداً، على أنه حقيقة لا خيال... ولا كل الهزل خداعٌ واحتيال... ولا كل من صفقَ مسروراً، ولا كل من ذرفَ الدموع مهموماً... المؤلف) هتفَ كريم البالغ من العمر الثالثة عشر، (…)
سوء فهم ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي تصرخُ عبير متذرعةً، مبتهلةً بطريقة متوسلة، خاضعة وهي تبكي وتقول: لا أريد الزواج ولا أفكر فيه الآن، فأنا مازلت صغيرة ولم أنتهي من دراستي الإعدادية بعد، ثمَ يعلو صوتها أكثر وكأنها قد كسرت الخجل (…)
الطريق ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي شقت السيارة طريقها بسرعة جنونية، وكأنها غزال هاربة! لم يفكر في حينها سنان أبن الخامسة والعشرون عاماً، إلا في أخيه عامر الذي كانَ يعاني من الآلام مبرحة في البطن جعلته كالمسمم، والغائص في المقعد (…)
مسكين في الزمن الحاضر ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي القصة الأولى: لم ينم الطبيب النفساني إحسان العربي منذُ أيامٍ عدة أبداً، ومعَ ذلك، كانَ سعيداً ومغتبطاً جداً حد السكر، وكأنهُ ولدَ من جديد .. لكنهُ لم يكن يعلم بأنَ الجنون قد أصبحَ إليه، أقرب من (…)
ورطة ٤ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي انتصف النهار، وأشتد الحر، حرقت الرياح الملتهبة الوجوه، كما تحرق نار جهنم الأجساد، عند يوم الحساب! وباتَ الظهور في الطرقات بهذا الوقت، أمراً عسيراً...، دخلَ سامي، أبن التسعة أعوام منزلهم، عائداً من (…)
السر ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي من يراه يشك في أنه يعرف غاية الحياة، لتبقى الشكوك تلتف حوله كالأفعى، لتهتف بكلمة واحدة، أما أنه عبقري أو مجنون، بينما يتردد صديقه سنان في الحكم عليه، فيعلن له بوضوح وهو يجلس معه في المقهى، أنا (…)
لعنة ٢١ تموز (يوليو) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي ظلَ حميد العراقي البالغ من العمر السادسة والخمسين، يعاني من صداع حاد في رأسه، جعله عرضة للقلق والإرهاق، بعدَ أن تواطأ ألم الرأس معَ وجع الظهر ضده! فيقفز من مكانه صارخاً بأعلى صوته وكأنه لدغ من (…)