ستائر النسيان... ١١ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي وقفت أمام نافذتها الحمراء الداكنة طويلا، سارعت رغبة في اماطة اللثام عن شعاع أمل، دعى يديها نحو الحبل لكي تحرك ستائر نافذتها التي طالما كانت سببا في حبها ... لكنها شعرت بحسحسة نفس تهمس إليها قائلة: (…)
قارئة الفنجان.... ٤ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي هل يتغير طعم قهوة يومك إذا اخذت معها سكرا ملونا؟؟ أتساءل؟؟ فكل صباحتنا ومساءاتنا هي داكنة رغم ما فيها من اضواء ملونة تضيف لها طعم البهجة، لكني أشعر ومن خلال الجلوس بقربك او ملامسة شفاهك بالبرود (…)
عازفة المساء الأخير... ١٧ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي انتظرتك مساءات كثيرة، خاصة بعدما قلت لي أنك ستعود إلي في يوم ما... لم اطلب منك أن تقول متى؟؟؟ فقد شعرت حين سمعتك تقولها بأني بين سحب وردية تلك التي طفت بين طياتها لأجمع لك ماء ورديا، تماما مثل لون (…)
أضلع من حديد.. ٥ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي مددت يدي الى بطن صدري أحاول ان أفتح قضبان أضلعي التي حجبت تنفسي ... بعد أن ضاعت صرخات نفسي بداخلي؟؟؟ من أنا؟؟؟ هكذا من خلف غشاء موجع تليف على أضلعي ألما وضجرا من واقع لا تغيير فيه .. اين الهرب (…)
غدير، يوسف..... ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي كان لخرير الماء على سمعها سمفونية البحيرة الزرقاء... نظرت الى غدير الماء الذي ينساب مسترسلا يعبر بين مروجه التي عاش بينها، يتلمس نضارتها من روحه متى ما أضفاها عليها... راق لها ذلك البئر حين تطلعت (…)
شارع الحب.... ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي سار في نفس الشارع الذي أرخى بأنوار اعمدته الخافتة خلسة على مساحات مظلمة، بين شجيرات متناثرة، أسدلت أوراقها لرؤية مسرح الحياة اليومي الذي يضج بالمارة... عشاق، سكارى، راغبي بائعات الهوى كلٍ يبحث عن (…)
الشك... ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم عبد الجبار الحمدي أنجعل عتابنا جدلا ينال منا الى حيث يتركنا عند مفترق طرق، أم أنك ستتريثين قليلا في اتخاذ قرارك، لا أخالني أفتأ أقول لك تمهلي لبرهة، عودي الى الوراء في خطوات أيامك السالفة فقط، لتعيشي كل الجمل التي (…)
غربة.. بلقيس ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم عبد الجبار الحمدي جميل هو الحزن... حزن الغربة!! تلك التي تصنع منك شاعرا، أديبا، مثقفا، تملك الحس المرهف وجعا ترتاده كعلاج في كل لحظة تخلو بها الى نفسك... والاجمل ان تترجم كل أوجاعك أبيات شعرية مليئة بالصدق لتعبر عن (…)
أبيض .. أسود ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣، بقلم عبد الجبار الحمدي لم يتم جملته الأولى التي ابتدءها قائلا: إننا نعيش في عالم متلون... حتى قام الجمع الذي حظر مناظرته، أستغرب ذلك!! إلا أن عدد من أصابع اليد الواحدة واعلام فقير مصور جعله يسترسل في طرح نفسه لهم... (…)
بائع الليف... ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣، بقلم عبد الجبار الحمدي جاوز السبعين عاما من عمره المتليف هما، ركب الموت صهوته متى ما أعياه التعب حوله، يُلَوح له بسيف المنايا، يراه هو ثم يستعرض وجهه بابتسامة خالية من طعم المرح، فقد ضاعت بين أخاديد وجهٍ تموج قهرا من (…)