خنساء العراق
٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦،
بقلم عبد الإله الراوي
أم الشهداء البالغة من العمر ٦٢ عامًا أم لثلاثة أبناء كلهم استشهدوا في معركة الفلوجة الثانية أحمد ومهيب وعمر.
تسكن الآن وحيدة في بيت صغير في الفلوجة وتجني قوتها من عرق جبينها على الرغم من كبر سنها حيث تعمل على صنع المكانس وتبيعها لأهل المنطقة مقابل قليل من المال تشتري به ما يسد قوة يومها، رافضة كل المساعدات التي عرضها عليها التجار والميسورون من أهل الفلوجة، لقد عرفت في الفلوجة بأنها صاحبة دعوة مستجابة، ولهذا يأتي يوميًا العديد من الناس إلى أم الشهداء طالبين منها الدعاء لهم خاصة النساء اللاتي أشرفن على الإنجاب أو الذين ينون السفر أو المرضى وحتى بعض رجال المقاومة، يأتون إليها قبل كل عملية لهم يطلبون منها الدعاء بأن يسدد الله رميهم ويحفظهم.