

أتـــــسســــــــالـــنــي الــــرجــوع؟
ألح عليه أحد الأصدقاء ليعود الى بلاده –فلسطين- وكان أقسم ألا يعود وفيها الغاصبون
أتسألني الرجوع إلى بلادي؟وسكناها على مرأى الأعــاديوما بعدت وفي قلبي هواهـــاولا قربت وفي القرب ابتعاديأشاهدها فتجأر في خـيـالـــيمـآسيها وأفــواه الــعــــواديفيا ويلي أذا وقعت طــرفـــيعلى تلك السهول أو الـنــجـادولم أملك لها ألا بــكــــائــــيوآهاتي وأشــواقي الـصواديوأحرمها وفي عيني مـنـهــاسفوح لا تجيب ولا تـنـــــاديكـأني ما هـتـفـت على ذراهاورجعني الصدى في كــل وادولا كانت تداعبني شـبــابــــاوتلقاني بأذرعــة الــــــــودادفكيف أقيم في نفسي بنفسيوأسمع نبض غيري في فؤاديأيا دارا هناك لهوت فيهــاوأطعمت الـمـحـبـة خـــيــر زادأتذكرني الصبابة فيك صبايؤنبه الضلال على الــرشـــــادوكل مليحة تغري حيائـــيوعــفـتها الــمـلحـة في طـرادي؟؟أيذكرني الجهاد فتى توارىعن الـمـيـدان حـبـا بالــــجـهـادهنا في عقر أعدائي أغنيوأصدح بالعلى في كــل نــــادضحايا الكذب تسقط عن لسانيوتدفنها الحــقـيـقـة بالــمـــــدادوتمشي في جنازتها عيونعلى القرطاس، تقرأ في السوادفتعرف أن لي شعبا أبيــــاتـشـرّد في الحـواضر والبواديوأقسم أن تظللـه خـيــــــاموتـرفـعـهـا الـمـذلـة بالـــعــنــادوتبقى للضمائر مطنبـــاتتـعـذبها بأنـيـاب الــســهــــــــادفأين جيوشكم يا أهل أهليلتثأر للصلاح من الـــفـســـــادوكيف يخافكم "مسخ"وأنتمدويلات تـظـّل بــلا اتــــحـــــاديكاد الجرح ينكأ بالمخازيويعمق عن تعاويذ الــضــمـــاد
نشرتها صحيفة "نهضة العرب" التي كانت تصدر في ديترويت –مشغن – في
سبتمبر 1963 كما نشرتها عدة صحف ومجلات أخرها جريدة العرب –لندن –
في 4 تشرين أول 1993