

تعلموا منهم
تعد الدراما المصرية من الروافد الفنية التي تعبرعن القضايا المجتمعية والمشاكل التي تواجه الناس للوصول إلى الحلول وليس هذا فحسب بل الحفاظ على الهواية الوطنية فالفن لا يقتصر على التسلية فقط ومن ثم فإن الدراما تلعب دورًا مهمًا ومؤثرا على المجتمع وقوانينه فعلى سبيل المثال أذكر أن الفنان القدير فريد شوقي ذات يوم ذهب لزياره شقيقه أحمد الضابط في إصلاحية الأحداث بالقناطر الخيرية فلفت انتباهه وجود العديد من الأولاد وعندما سأل شقيقه عن هؤلاء؟ قال له: هؤلاء الأولاد أبناء لصوص سرقوا ركاب الترومايات والأتوبيسات ومنهم من والده سكير ومنحرف وهنا قال الفنان القدير فريد شوقي: يعني هؤلاء الأطفال مظلومون.
هؤلاء الأطفال كانوا يدخلوا يتعلموا حرفة.. نسيج.. نجارة.. إلخ .. لكن معظمهم للأسف لايتعلم ويخرج الولد من الإصلاحية ومعه حاجة الشهادة الصفراء وعندما يذهب إلى أصحاب المهن للعمل وعند سؤاله؟ يقدم تلك الشهادة الصفراء فلا يقبلوه فينحرف الولد.
عاد الفنان القدير فريد شوقي إلى منزله ومازال بخاطره ماشاهده فبدأ يكتب ويلتقي مع الأديب العالمي نجيب محفوظ والفنان السيد بدير والمخرج عاطف سالم وبدأ التفكير في تقديم فيلم سينمائي ومن ثم جاء فيلم جعلوني مجرما ليجسد قصة فتى لم يجد من يحسن تربيته بعد وفاة والده الذي تزوج والدته زواجًا عرفيًّا ويستولي عم الشاب على ثروته ويبددها على الحفلات الصاخبة ويصبح الفتى ضائعًا في الطريق فتلتقطه عصابة للنشل ثم تتوفى أمه فيلجأ إلى عمه فيطرده ويودعه إصلاحية الأحداث ويحاول الفتي أن يجد عملا شريفًا بعد خروجه من الإصلاحية ولكنه يفشل وتدفعه الظروف لينضم إلى عصابة ويلتقي مع مطربة في كبارية فيحبها وينافسه عمه على حبها وطارده في كل مكان ثم يتهم الفتى ظلمًا في جريمة قتل ويقضي فترة العقوبة وتحاول المطربة أن تحصل على دليل براءته وحين تحصل عليه يكون قد هرب من السجن ويذهب لمقابلة عمه ويقتله ليصبح مجرمًا بالفعل.
فيلم جعلوني مجرما تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب وحوار السيد بدير وسيناريو نجيب محفوظ وعاطف سالم والسيد بدير وإنتاج فريد شوقي وإخراج عاطف سالم وبطولة فريد شوقي وهدى سلطان ويحيى شاهين ورشدي أباظة ونجمة إبراهيم وسراج منير وحسن البارودي ومحمد رضا وعبد المنعم إسماعيل وسليمان الجندي ومحمد صبيح ومحمد حسنين وعلى عيسى وحسن كفتة وعبد الحميد بدوي وعبد العظيم كامل وأنور مدكور وكتب الأغاني الشاعر محمد علي أحمد والشاعر فتحي قورة أما الألحان فكانت للملحنين رياض السنباطي ومحمد فوزي وأحمد صدقي وقامت بالغناء الفنانة هدى سلطان وعرض الفيلم في شهر أكتوبر عام 1954 وكان السب في صدور قانون مصرى ينص على الإعفاء من السابقة الأولى فى الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة وهذا الفيلم احتل المركز رقم 26 في قائمة أفضل 100 فيلما في ذاكرة السينما المصرية ومن كواليس هذا الفيلم أن الفنان فريد شوقي عرض دور البطولة أمامه في الفيلم على الفنان زكي رستم فطلب أجرًا ضخمًا وقتها وصل إلى 800 جنيه فأخذ الفنان فريد شوقي والمنتج رمسيس نجيب وقتهما في التفكير ثم كانت الموافقة على المبلغ وتم الاتفاق مع الفنان زكي رستم وذهب إليه الفنان فريد شوقي بالعقود ليمضي وكان وقتها الفنان فريد شوقي قد بدأ تصوير مشاهده في الفيلم فزاره في بيته بمكياج الشخصية وبعد توقيع الفنان زكي رستم للعقد قال للفنان فريد شوقي: أنت أستاذ فريد أفندي بتشتغل في فيلم وأنت بتصور فيلم تاني؟ خد بالك ده غلط لازم تتفرغ للفيلم .. فقال الفنان فريد شوقي أنه وضع المكياج من أجل دوره في جعلوني مجرمًا وأن دور زكي رستم نفسه يبدأ تصويره بعد يومين فانفعل الفنان زكي رستم على الفنان فريد شوقي ومزق العقد وصرخ: أنا محطوط على الرف يا فندم؟ لازم نقعد ونتكلم إيه ملابسي وإيه الدور.. أنت بتقول إيه وأدي السينما ده انحدار أنا أصور بعد بكرة.. أمشي؟ وانتهى الأمر بتمزيق العقود وخروج الفنان فريد شوقي من منزل الفنان زكي رستم دون اتفاق ليتصل بالفنان سراج منير وقال له: أستاذ سراج ألبس بدلة كحلي وتعالى لي على الاستوديو بكرة فقال: جاهز يا حبوب.
أيضا أذكر فيلم كلمة شرف والذي تدور أحداثه حول سجين يتهم ظلماً بجريمة لم يرتكبها ويحاول مرارًا الهرب للاتصال بزوجته القعيدة والتحدث معها وإخبارها ببراءته لكن محاولاته للهروب كلها تفشل ما يضاعف عقوبته وتتراكم عليه السنوات التي سيقضيها في السجن تتدهور حالة زوجة السجين بشدة ويصبح في أمس الحاجة لزيارتها وتوديعها للمرة الأخيرة وعلى هذا يخاطر مأمور السجن بمنحه الفرصة للهرب وزيارتها ثم العودة قبل أن يكتشف غيابه أحد.
فيلم كلمة شرف قصة وسيناريو وحوار فاروق صبري وشارك في السيناريو والحوار فريد شوقي وإخراج حسام الدين مصطفى وبطولة فريد شوقي وأحمد مظهر ونور الشريف ورشدي أباظة ونيللي وهند رستم ومجدي وهبة وعرض في شهر مارس عام 1973 والنجاح الجماهيري الذي حققه والقضية المصيرية التي ناقشها دفعت الجهات المعنية في مصر إلى إعادة النظر للحالات الإنسانية للسجناء المصريين وهو ما ترتب عليه إعادة صياغة القوانين واشتقاق قانون جديد يسمح للمسجون بزيارة أهله بضوابط محددة خاصة أفراد عائلته الذين لا يستطيعون الحركة وزيارته في السجن.. ومن كواليس هذا الفيلم أذكر أن الفنان فريد شوقي أرسل السيناريو إلى صديقه الفنان رشدي أباظة لتقديم دور المأمور لكنه رفض وأبدى تحفظات عدة على الشخصية فذهب الفنان فريد شوقي بالسيناريو إلى الفنان أحمد مظهر الذي وافق على المشاركة في الفيلم لكن الفنان فريد شوقي شوقي لم يكن يريد للفيلم الخروج دون وجود صديق عمره رشدي أباظة ولذا حاول معه مجددًا لإقناعه بالمشاركة في الفيلم ولكن هذه المرة ليس في دور المأمور بل في دور أصغر وإن كان دورًا محوريًا في الأحداث وهو دور اللواء الذي سيظهر في الفيلم لمدة 5 دقائق لإجراء عملية تفتيش في السجن وفي البداية تردد فريد شوقي في عرض الدور على رشدي أباظة وتملكته والمخرج حسام الدين مصطفي حالة من الحيرة حول الممثل الذي يمكن أن يوافق على تجسيد الدور ويرتضي بالظهور لدقائق قليلة لتنقذهما الفنانة هند رستم وتطرح اسم رشدي أباظة وبالفعل حمل فريد شوقي السيناريو واتصل بعد مرور أسبوع بهند رستم وأخبرها بإجراء تعديلات على السيناريو وأثناء حديثهما وقفوا أمام دور مهم جدًا وقالوا: لدينا المسجون الأساسي وهو فريد شوقي ومأمورالسجن وهو أحمد مظهر وهو في الأصل ضابط فمن الذي سيقوم بدور مفتش السجون ليرى المسجون فريد شوقي في زنزانته أم لا؟ لا بد أن تكون شخصية صعبة.
الفنان فريد شوقي كي يقنع رشدي أباظة بالظهور في مشهد واحد فقط في الفيلم اتصل به هاتفيًا وسأله بخبث شديد: يا رشدي أنا محتار في حاجة وعاوز أخد رأيك فيها.. محتاج ممثل يظهر في مشهد واحد لكنه أهم مشهد في الفيلم.. لواء شرطة يدخل السجن بتشريفة والبروجي يضرب له وهو داخل ولازم يكون ممثل يقنع الناس إنه سيدخل الرعب في قلب أحمد مظهر وفريد شوقي تفتكر مين يقدر يقدم ويوافق على الدور غير رشدي أباظة؟ وهنا وافق رشدي أباظة وطلب من صديقه فريد شوقي أن تفصل له بدلة لواء على أعلى مستوى وعندما سأله فريد شوقي عن المبلغ الذي يطلبه مقابل ظهوره في فيلم كلمة شرف؟ قال رشدي أباظة: لن أتقاضى أجرًا عن هذا الدور فهو هدية مني لصديقي ورفيق كفاحي فريد شوقي .
بعد الاتفاق على التفاصيل كانت هناك مفاجأة حزينة في انتظار رشدي أباظة ففي اليوم المحدد للتصوير في سجن ليمان طرة علم أن والده أصيب بفيروس أنفلونزا وتطور إلى التهاب رئوي فما كان منه إلا أن أجرى اتصالا هاتفيًا بالبيت للاطمئنان عليه فأخبروه أن صحته تتدهور بسرعة فأخبرهم أنه سوف يذهب إلى السجن لتصوير مشاهده في فيلم كلمة شرف وسيعود بعدها إلى بيت العائلة مرتديًا بذلة لواء الشرطة حتى يراه والده ويتذكر أيام شبابه وفي الساعة الثامنة مساءَ حضر رشدي أباظة مرتديًا بدلة اللواء ليجد أن والده رحل عن الدنيا فانهمرت الدموع من عينيه ودخل حجرته وأغلق الباب خلفه وجلس بجواره عدة دقائق قبل أن يجعلهم يستكملون مراسم الدفن والعزاء.
أذكر أيضا فيلم المراهقات الذي يدور حول ثلاث طالبات في سن المراهقة الأولى ندى التي تعيش مع أم ذات عقلية رجعية وأخ يفرض سيطرته بالحق وبالباطل عليها والثانية صفية الفتاة الفقيرة التى تحب أحمد الشاب الرومانسي ابن زوج أمها لكنها مع حبيبها الخجول يعانيان من سطوة الأب الذي يتعامل مع الجميع بقسوة شديدة والفتاة الثالثة سناء التى تنتمي لعائلة غنية لكنها منحلة ومبدأها اللعب على أكثر من حصان تتعرف ندى على الضابط الطيار عادل في إحدى الحفلات عند زميلتها سناء المتحررة وتخرج معه في الطائرة التي يقودها وتتغيب عن المدرسة مما يسبب لها المشاكل حيث تبلغ الناظرة الأم ويتقدم عادل لخطبتها لكن أسرتها ترفض ارتباطهما وتجبرها على أن تخطب من ابن خالتها بعد إهانتها وضربها وتصاب ندى بانهيار عصبي لا يشفيه منها إلا عودتها لحبيبها الطيار فتوافق الأسرة على ارتباطهما حتى تسترد الابنة صحتها أما صفية فإنها تعانى عندما يطرد زوج أمها القاسى ابنه الذي تحبه بعد لقاء بينهما ينتج عن هذا اللقاء أن تحمل منه وتحاول سناء التحلل من عائلتها
فيلم المراهقات قصة وسيناريو وحوار علي الزرقاني وإخراج أحمد ضياء الدين وبطولة ماجدة ورشدي أباظة وحسين رياض ودولت أبيض وعزيزة حلمي وعدلي كاسب ومحمد أباظة ونعيمة وصفي وإحسان شريف وزيزي مصطفى وعمرو ذو الفقار ونادية النقراشي وجلال عيسى وليلى صادق ونادية عزت وقدرية كامل وجلال عزت وفيفي سعيد وكريمة الشريف وتم عرضه في شهر ديسمبر عام 1960 وقد ذهبت كوكب الشرق أم كلثوم إلى سينما ريفولي لمشاهدة الفيلم وهى متخفية حتى لا يراها أحد وبعد مشاهدتها أجرت معها مكالمة هاتفية للفنانة ماجدة وقالت: مبروك يا ماجدة كنت مراهقة هائلة كالعادة سحرتيني واستمتعت واندمجت فأبكتيني وأنا قلت أهنيكي من كل قلبي
لقد حقق فيلم المراهقات نجاحا كبيرا وقامت وزارة التربية والتعليم بتوزيع منشور على جميع المدارس يحث الطلاب وأولياء الأمور على مشاهدة الفيلم.
أيضا من الأفلام التي قدمها الفنان القدير فريد شوقي أذكر فيلم وبالوالدين إحسانا وتدور أحداث الفيلم عن أب يعمل ساعيا في مصلحة حكومية ويقوم بتربية ابنه حتى يتخرج ويسعى لأحد المدراء لتعيينه ثم يشعر بالخجل من وظيفة والده ويتمرد على الأسرة ويختلس أموالا من إحدى الشركات مع متطلبات زوجته الكثيرة وفي النهاية يسجن الابن نتيجة قتل زوجته بالخطأ ويتولى والده رعاية ابنته حتى يخرج من السجن وهذا الفيلم تأليف حسن عبد الوهاب وسيناريو وحوار محمد مصطفى سامي وإخراج حسن الإمام الذي شارك في السيناريو والحوار أما البطولة فكانت للفنانين فريد شوقي وكريمة مختار وسمير صبري وسهير رمزي ومحمد صبحي ونبيلة السيد وعمر الحريري وشفيق جلال ووحيد سيف ونبيل بدر وسهير زكي وعبد الوهاب خليل وتم عرضه في أكتوبر 1976 ومن كواليس هذا الفيلم أن والدة الفنان سمير صبري توفيت أثناء تصوير الفيلم وكان يبكي بعد الانتهاء من تصوير أي مشهد وعندما شاهد الرئيس محمد أنور السادات الفيلم قال للفنان سمير صبري: أنت بكتيني يا واد برغم أنك ابن عاق كما كرم أبطال الفيلم.
أيضا من الأفلام السينمائية المصرية أذكر فيلم أريد حلا وتدور أحداثه حول فتاة تدعى درية متزوجة لكنها بعد وقت يصبح من الصعب إكمال الحياة مع مدحت زوجها الدبلوماسي فتطلب الطلاق منه ولكنه يرفض ويعتبر ذلك تطاول منها عليه فيعمل نصرا لكرامته بأن يجعلها زوجته حتى وإن رفضت هذه العلاقة فتذهب درية إلى المحكمة الشرعية من أجل رفع دعوى طلاق على زوجها الدبلوماسي وتدخل في مماطلات وتتعرض للكثير من المشاكل والعقبات التي تعمل على ذلها والنيل من كرامتها وكبريائها ومما يزيد الأمور سوء أن زوجها يأتي برجال لكي يشهدوا زورا ضدها في جلسة سرية فتخسر القضية بعد مرور حوالي 4 سنوات وفي النهاية توجهت للعيش في بيت الطاعة وهو بيت زوجها وكان للفيلم الأثر الكبير على الرأي العام لمصر، إضافة إلى أنه كان سببًا في تغيير قانون الأحوال الشخصية في مصر عام 1978م وقال الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله في مؤتمر له عن أنه توجد لديه رغبة في تغيير قانون الأحوال الشخصية بعدما شاهد الفيلم وقالت زوجته السيدة جيهان السادات أنها معجبة بهذا العمل وطالبت بتعديل القانون وبالفعل تم تغيير القانون عام 1978 وبهذا حصلت المرأة المصرية على حقها.
فيلم أريد حلا قصة الكاتبة الصحفية حسن شاه وسيناريو وإخراج سعيد مرزوق وبطولة فاتن حمامة ورشدي أباظة وليلى طاهر وكمال ياسين وأمينة رزق ومحمد السبع وأحمد توفيق ورجاء حسين ونادية أرسلان وتم عرضه في نهاية مارس عام 1975 م.
أما عن المسلسلات التي قدمها الفنان فريد شوقي فأذكر منها مسلسل صابر ياعم صابر ويدور حول عم صابر (فريد شوقي) الذي يعمل سائقًا خاصًا لأحد الوزراء ورغم طبيعة عمله إلا أنه يقاسي على نحو يومي من الارتفاع الجنوني للأسعار ومطالب زوجته وأبنائه المستمرة التي لا تنتهي والتي تثقل كاهله يومًا بعد يوم ومع وصوله لسن المعاش تتأزم الحياة أكثر وأكثر فيبدأ في البحث عن عمل آخر يمكنه من مواكبة تلك الأزمات الاجتماعية التي يعيش فيه وهذا الفيلم تأليف وإخراج حسين عمارة وبطولة فريد شوقي وكريمة مختار ورشوان توفيق ويوسف العسال وتحية كاريوكا وحسني عبد الجليل ووائل نور وهالة فاخر ومحمود القلعاوي وعرضه التليفزيون عام 1988 م ومن المسلسلات أذكر أيضا ضمير أبلة حكمت ويدور حول حكمت ناظرة مدرسة البنات والتي تحاول تحقيق حلمها بتطبيق تجربتها التربوية على كافة مدارس الإسكندرية ولكنها تواجه عقبات كثيرة داخل المدرسة وخارجها بالإضافة إلى مشاكلها الشخصية والتي تسعى لحلها وهذا المسلسل قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة وإخراج إنعام محمد علي وبطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر وصلاح قابيل وعبلة كامل وسناء يونس وعايدة عبد العزيز وعرضه التليفزيون في شهر مارس عام 1991 م.
هذا على سبيل المثال ونؤكد على أن الوطن يحتاج إلى الأعمال الفنية الدرامية المتنوعة والهادفة والتي تسهم بدور فعال في تأصيل الهوية الوطنية والقيم المصرية والاجتماعية فقد فاض الكيل من الأعمال الفنية التي تقدم العري والحوار المتدني والمشاهد التي لا يجب أن تدخل البيت المصري أو تؤذي العين وتلوث السمع وليتنا نعلم جميعا أن بناء الإنسان أصعب من بناء ناطحات السحاب.