الجمعة ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
كــــأ ســـــــــــــي
كـأسـي وكـم أوحيت لـي الشــعــرا | فنـظــمـتـه مـتـدفـقا بـحـــرا | |||
تـجـري الـقـوافـي فـيـه عــارمـــة | وتخوص في أعماقه فكـــرا | |||
ودعــتــهــا وجــفوتــهـــا اسـفـــا | وسكبت فيها الماء لي خـمـرا | |||
وأظـل أســـأل كــيــف أحــرمـهـا | وأعافها شــربــا ومـضطرا | |||
وأعــيـش عـيـشـا لا تــنــادمـني | في أمـسـيات اصبحت ذكرا | |||
هـذا جــزاء الـعـمـر يـدفـعـــه | من شـاء ان لا يخسر العمرا | |||
فـيـعـف عـنـهـا لا يــعــاقــرهــا | ويذ وق حلوا ينثـنـي مـــرّا | |||
مـا أروع الأعوام في زمــن | كان الشباب بـسـرهــــا أدرى | |||
لا يـشـتـكـي د اء ولا ألــــمــا | أو يـرعـوي عن غيـه جـهــرا | |||
يـحـيـي الـيـالـي فـيـه ســـاهـرة | ومع الحـسـان تألقت فـجــرا | |||
كـانت سـنيـن من يـعـيـد لـنـــا | ما كــان فـيـهـا يـنفـح الـعـطـرا | |||
ويعيد أعـوامــا تـسـاهـــرنـــا | أحـلـى الغـواني بالهوى سكرا | |||
هـذي حـيـاة مـن مـفـا تـنـهـــــا | أن تـنسـخ المـاضي لـنـا سحرا | |||
فـنـعـلـل الأيـام مـن ضــجــر | أعــيـا بـنـا واستـنـفــذ الصـبرا |