غُبر ومشانق ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم زياد يوسف صيدم تدلى كقبس من ضياء في ليل بهيم.. بينما كان يبحث عن طفل آخر فقد كامل أسرته، وعن مزارع اقتلعوا زرعه، وعن صياد أحرقوا أشرعته.. يواسى مضمدا جراحات ما التأمت بعد.. يُرسل أنباؤهم من قلب جحيم وحصار.. (…)
صلوات برجوازية ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم سامية إدريس قلت بصوت عال: "يا جدي سأذهب لاقتلاع الفطر من عزلة السدرة" وهذه المرة أيضا لم يسمعني جدي، لم يلتفت ويغمض عينيه من الشمس ويحرك رأسه علامة الموافقة كما كان يفعل دوما. راح يعبث بعصاه في التراب الرخو (…)
أنثى بين الرمال ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم عيسى حديبي بنت كوخا في منطقة صحراوية تدعى بلقبور(١)، بعد مدة تحول المكان إلى قبلة للعابرين من جهة حوض رود النوس(٢). امرأة تأقلمت مع جفاف الصحراء، وتحول المكان معها إلى رطوبة وأنس، وأمسى محطة للذين (…)
وبعدما أشرقت الشمس...!! ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١ انتابته لحظات من الجنون وهو يبحث عن بقايا حياته... ينبش الركام بيديه العاريتين، يفتش في أكوام الحجارة والحصى المتناثرة بفعل الانفجار الذي هز جنبات المكان. ينشب يديه في أكوام الرمال المختلطة (…)
شاطئ الأحزان ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك ألقى عبد الرزاق بشبكته وسط خضم اليم الواسع، وألقى بهواجسه وسط حبل التفكير الذي لا ينتهي، لقد منعوا عنه الكهرباء لأنه لم يدفع ثمنه، ومنعوا عنه الماء أيضا لنفس السبب، وهاهو صاحب المنزل يطالبه بدفع (…)
اِنتظار الصدى ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم إياس يوسف ناصر على الشارع المجهول أقفُ منتظرًا! أشمُّ رائحةَ الفجر بأنفاس الجسد الغريق في البرد. أنفُخُ في كفّيّ، فتطفئ الريحُ العاصِفُ جمرَ النَّفَس المحترق. أنظُرُ إلى نفسي فلا أعثرُ على شيءٍ مني غير خيال (…)
حالة ملل ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك كنت أشعر بالضياع والكآبة، لم أعد أحتمل رتابة عملي ونمطيته. كان إحساسي بالضيق والقرف يجعلني أتنفس ألما لم أعهده وضجرا لم أشهد مثله منذ عهد بعيد. كانت الساحة تعج بالتلاميذ وكانووا يمشوون في تثاقل (…)