

صلاح فهمي بطل ساعة الحسم

تحتفل مصر يوم السادس من أكتوبر بذكرى النصر العظيم الذي سجله التاريخ بكل فخر وإعتزاز عام 1973 وفي ذكرى هذا وجب علينا إلقاء الضوء على بطل ساعة الحسم وهو اللواء أركان حرب صلاح فهمي نحلة فهو من مواليد عام ١٩٣٦ بالقاهرة وفي عام ١٩٥٦ تخرج من الكلية الحربية وشارك في معارك الاستنزاف وأكتوبر ففي شهر مايو عام ١٩٧٣ أصدر البطل اللواء محمد عبد الغني الجمسي تكليفه للبطل العقيد صلاح فهمي رئيس فرع التخطيط بالجيش المصري بتحديد موعد الهجوم على خط بارليف بالشهر واليوم والساعة فخرج البطل العقيد صلاح فهمي من مكتب البطل اللواء عبد الغني الجمسي وتوجه مباشرة إلى مركز الدراسات الإستراتيجية لمعرفة مواعيد الأعياد والعطلات الرسمية في إسرائيل ثم توجه بعد ذلك إلى هيئة الأرصاد ليعرف حسابات ساعات الليل والنهار واتجاهات التيار في قناة السويس ثم توجه بعد ذلك إلى جهاز المخابرات العامة المصرية ليعرف خطط الدفاعات الإسرائيلية وتوقيتات تدخل الاحتياطي واستدعاء الجيش الإسرائيلي
البطل العقيد صلاح فهمي جمع كل المعلومات واستخلص إن أول رد فعل إسرائيلي سيكون بعد ٦ ساعات وفقا لقواعد انعقاد مجلس الوزراء الإسرائيلي ولذا حدد الساعة ٢ ظهرا للهجوم المصري وساعة الصفر لأن بعد ٦ ساعات سيكون الليل وتعجز إسرائيل عن الرد في الظلام وأيضا الساعة ٢ ظهرا ستكون الشمس خلف رؤوس الجنود المصريين وليس أمامهم بالإضافة إلى أن يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣ هو يوم الغفران عند اليهود وهو إجازة رسمية في إسرائيل
بدأ البطل العقيد صلاح فهمي كتابة التقرير النهائي في كراسة دراسية خاصة بإبنته مكتوب عليها اسمها (حنان صلاح فهمي) وفي اليوم الثاني ذهب إلى مكتب البطل اللواء محمد عبد الغني الجمسي وأعطاه الكراسة وبدوره أعطى الكراسة إلى وزير الحربية البطل المشير أحمد إسماعيل علي وبعد ساعتين كانت الكراسة عند الرئيس محمد أنور السادات فوافق على الموعد.
البطل صلاح فهمي هو أيضا صاحب فكرة غلق مضيق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية والتي كانت أعظم مفاجآت حرب أكتوبر ١٩٧٣ لإسرائيل حيث سافر البطل العقيد صلاح فهمي إلى اليمن كرجل أعمال قبل حرب أكتوبر ١٩٧٣ بشهر ووضع خطة تأمين عمل المدمرات والغواصات ولنشات الصواريخ المصرية في البحر الأحمر عند مضيق باب المندب والتي جعلت ميناء إيلات الإسرائيلي مهجوراً أثناء فترة الحرب كلها وفقدت إسرائيل منفذها على البحر الأحمر ويوم ٢٧ يناير عام ٢٠١٧ توفى البطل اللواء صلاح فهمي.