أنماط معاصرة من المثقفين
٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦،
بقلم سليمان عبدالعظيم
يعايش العالم العربي الآن أنماطاً مختلفة من المثقفين الذين يرتبطون بصناعة الأفكار وتداولها وانتشارها. وإذا كان لكل مرحلة مثقفوها، فإن ما يمر به العالم العربي الآن من تحولات علي مستوى البنيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية قد ارتبط بظهور نوعيات جديدة من المثقفين، بخصائص جديدة أقرب ما تكون لما يحدث في مؤسسات المجتمع الأخرى. فالمثقفون الجدد إذا جاز استخدام هذا التوصيف¬ لم يستطيعوا أن يميزوا أنفسهم عن باقي الشرائح المجتمعية الأخرى، بل علي العكس، أصبحوا في كثير من مواقع إنتاج الثقافة المختلفة، والجامعات منها بشكل خاص، أقرب في ممارساتهم وسلوكياتهم لعقلية الموظف والتاجر ورجل الشارع العادي.