الخميس ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم
مشهد من سوريّة
الموتُ مُشبعٌ بموتٍرماديِّ الصُبحِ في لوحةٍارتدى رسّاميها ظِلُّ الموتْالموتُ هاجِسُ شعبٍيهرولُ بينَ قذيفَةٍ ومنفىكأنّه من سربِ غِربانٍ أتى!الموتُ صدى الحُريّةكأنّ شمسَاً من أضلعِالثوّارِ تَبزغُ . . فهسهسَتْالرصّاصة بأذنِ "بشّاريها"ما عادَ الحذاءُ بالدّمِ يلمّعُأيواري الوهمُ بالوهمِ سوءَته؟!وأحلامُ أحرارٍ يبخُّها الشبانُرسومَ حكايةٍ على الحيطانِتحيا . . ومن خصيتيِّ الموتِتمسكُ /في الركامِ حمامٌ يلتقطُحبّاتِ القمحِ السّوداءفي الخيامِ أحلامُ يقظةٍتصافِحُ يدَ القمَرفي دمشقَ تبدو القصيدةُ أنيقةًكربطةِ عُنقٍ حمراءوالحياةُ من عيونِصغارِهَا تنزحُ / تدمعُغربَةً للديارِ تلوّحُ / سنرجِعُصارَ المشهَدُ شاهداًوالشاهدُ شهيداًوالشهيدُ حائراًوالحَيّرةُ وقودَ موتٍفي نشْرَاتٍ إخباريةقال نظاميٌّ:الموتُ مفبركٌ والدمعةُ صفراويّةشعبٌ ليس منّاربّما خدعةٌ بصريّةقال ثائرٌ:دعْ عنكَ السلاحَ وصافحنيخلفَ الحدودِ والبارودِمن يرقبُ موتَنا من فُوهّةِ بندقيّةدعْ عنكَ السلاحَ وصافحنينحيكُ للروحِ عباءةً تليقُ بنادعْ عنكَ وزرَ قتليما عادَ للموتِ بقيّةغابَ كلاهُما في الدخانِالصاعدِ من جُثّةِ المَوتْدونَ تحية..بما أنّنا !.. ولأننا !.. ربّما !..والموتُ يجرُّ موتاً إلى مقبرةِ الحُريّة