الثلاثاء ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
بنتُ الحرية
في غرفةِ التحقيقِقال الأسيرُ للعدوّ:أنتَ السجينُ بينَ قضبان حُلميومسحَ عن عينيهِ أثرَ اللكمةِوحدّق في طيرٍيُمسكُ بطرفِ السّماءِ،ينزفُ:ربما الموتُ أكثرُ حياةً/ هنابينَ أضلعِ السّجنِ تنمو الحريةُكأنّها الفكرةُ الغائبةُالنائمةُ فوقَ جسدينذرتُ للحريةِ صومَ ألميفصارَ الجوعُ يطعمُ الحريةَأرقَ السّجانِ، أنا السّجانةُوبنتُ الحريةِ/ أناكلّما ولدتُ كألمِ الزنزانةِمن رحمِ الأملِخدشتُ بسوطِ الوقتِحُلمَ أسيادِهم فاعتلىالعدوَّ يوميَ، دلّى رجليهِوقال لي:البندقيةُ أطولُ عمراً منكَقلتُ: لنْ يصدأَ الحُلمُوقد تعمّدَ بالدمِقال: أسرٌ وعسكرٌ وغدْقلتُ: وجَعُ الحُلمِ أمسِلم يأتي بعدْقالَ: ليس للأحلامِ حيزٌ/ هناقلتُ: ليسَ للوقتِ مفرٌ، سأنتظرعدّلتُ من جلستي لأرى الغدَأكثرَ وضوحاً في أعينِ سجانيابتسمتُ للحريةِ من وراءِ العتمةِحملتُ بيميني كتابيوبشمالي حجراًقصدتُ الغربةَ في وطنيوهمستُ بأذنِ طفلٍ:خلفَ الظلامِ يولدُ قمراً
إهداء إلى الأسيرة المناضلة الحرة هناء شلبي، عدنان خضر وجميع الأسرى الصامدين في وجه السّجان الإسرائيلي.