يتيم العمة ١٤ آب (أغسطس) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي مهداة إلى روح عمتي صالحة جنداوي كان لي عمة صبية تضع رأسي في حجرها كل ليلة قبل أن تأوي للنوم تغني بصوت خاشع حكايات الأولياء تسافر قدماي حيث كرامة الغرباء دون أن أغادر أجري على ضفاف القناديل ويطفو (…)
يا ثقل الوتر المفقود ١٠ آب (أغسطس) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي ١ في تلك البراري البعيدة فقدت فراغ الأمكنة والسفر الآتي نوافذ مختنقة بالضياع يتعرّى الغيم إلا من الصحو كان الوقت كروم تتدلّى خطى والرؤية غواية تتناسل حكايات عتيقة وخراب كما أفق الإنتظار واحتمال (…)
لأنني أخشى الغرق جداً ٩ تموز (يوليو) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي ١ تسلقت سرو النوافذ ذات جناح لأتصفح عينيها قبلة قبلة في غفلة استبداد الرمش بسطت شهقتها لي وهنت عزيمتي وسقطت في الإمطار ٢ في موسم الحنّاء تبدّت لي بحياء خدودها متقدة كحبة كرز جبلي قالت اليوم مشمس (…)
نهر الجنون ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي وحشة الدرب حزن أعسر ينتعل طريق الرحيل قدمي والأماني العتيقة وسائد رملية تماهت الألواح العظيمة في كنف الزهر الأبيض مع نكهة النحيب يوم الظمأ تتمايل الأزهار أسفل الرحيل رماد وأفواه فاغرة تجثو قرب (…)
قلبي يثمر نغمة ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي ١-وعد كان وحيداً مثل مواسم لاتأتي متجرداً من صوته رأسه قاتم الاشتعال أضلاعه تتسلق القمح وفمه طوابير النمل وحيداً بين تسعة جدران والوقت الماجن فراغ يحتسي أجنحة البجع حين التهم الصفصاف موعد البكاء (…)
دفاتر مريم ٢٦ أيار (مايو) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي عندما استيقظ ذات صباح في شهر آب القائظ، كان جبينه يرشح عرقا، بدأ يتمتم بكلمات مبهمة وهو يتلوى ألما من صداع في منتصف الرأس، بعد أن كان قد قضى ليلته في صراع مع الكوابيس التي داهمت نومه ولم يتذكر (…)
مثل ظباء المروج ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي كان علينا أن نحزم أرواحنا قبل أن نخلع عيوننا وأن لايشيخ جدارنا على مقربة من ولادتنا بعيداً عن موج الموانئ حيث نلملم صدأ الرحيل حد القارب وحيث ينكمش الدفء حد الغياب ربما كان علينا أن نموت كل غياب (…)
لاتبكوا مرة واحدة ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي منذ كنت أتوسد كف الفجر الأعلى الممتد مثل أرجوحة أسفل الظلال لأستوطن صهوة الحدقة كانوا يخرجون من دم المدينة زهراً وصلاة يشبهون مسافة الجرح والحزن المعلق كالمشانق ثكالى اعتصمن بمحراب الموت بصراخ (…)
لو تشرّعون وثنية الرحيل ١٣ شباط (فبراير) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي يفتح الشجر ساقيه للرمل بعد تسعة كروم يشتد مخاض الحقل
إلى عشب قلبي ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧، بقلم حسن العاصي رثاء شقيقي الوحيد حسين لم يتيح القدر لنا اللقاء سوى مرة واحدة خلال ربع قرن وفي الثانية حملتك في كفي طفلاً بإيقاع مرتعشانتظرتك طويلاً على أبواب الحزن كي يذرف وقتي لون الفرح أرتدي دفاتر القيامة (…)