قراءة في مجموعة الشاعر الأردني وليد السويركي "أجنحة بيضاء لليأس"
٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦،
بقلم محمد دلة
ما أهون أن تجالد العاصفة! وكم نحتاج من حكمة الماء كي نعبر شرنقة الصمت لنمسك عليقة الكلمات تجهش بالقبس الأخير؟ وعلي الآن أن أخفض جناح الروح وأغرز في ذاكرتي ما نشز من فتنة الأسئلة لأجوس وصايا بيسان التي اختارتها الآلهة لتكون محرابا للصمت دون المدائن، أتعلم أن لن يصغي لصرختها أحد؟ أو يعلم ذلك الوثني أن في الصمت جمرة الكلام؟ وما الذي أقوله في حضره الفتى البيساني وقد تعمدت قدماه بلزوجة الطين وطنين الصفيح الرمادي كشظف المنفى؟ ماذا أقول لاصطباره ولكبرياء النمل في خطاه، ولترف النحل في امتداده؟