يوم التّراث في مدرسة
في يوميْن للتّراث في "النجاح" سخنين وفي "ابن رشد" كفركنّا:
المدرستان تستقبلان فرقة "الزّين" للفنون وأعضاء من الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين
جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: أحيت مدرسة "النّجاح" الابتدائيّة في مدينة "سخنين" يومًا للتّراث الوطنيّ، يوم الخميس الفائت والموافق لِ 13/11/2025، كما أحيت مدرسة "ابن رشد" الثّانويّة في "كفر كنّا" يومًا مماثلًا، يوم السّبت الفائت والموافق لِ 15/11/2025. وقد تميّزت النّشاطات والفعاليّات في المدرستيْن بالحسّ الوطنيّ باستعادة صورًا من وجدان شعبنا ومجتمعنا ومن حياته الاجتماعيّة والأخلاقيّة والفنّيّة من غناء ورقص وزجل وأنواع الغناء الشّعبيّ الفلسطينيّ، وكذلك اشتمل على العديد من المحطّات من أزياء وطعام فولكلوريّ وخطّ وأدوات وفخّار وحنّاء ورسم ونقش وتصوير.
سخنين:
في مدرسة "النّجاح" الابتدائيّة، في "سخنين" بدأ "يوم التّراث" بفعاليّات صباحيّة من إبداعات الطّلّاب، قراءات شعريّة في تمجيد المدرسة وطواقمها وفي الإعلاء من شأن هذه الفعاليّات اللّامنهجيّة، وبخاصّة "يوم التّراث" بفعاليّات تعيدنا إلى عادات الآباء وتقاليد الأجداد، في الحياة الاجتماعيّة والمعيشيّة اليوميّة، تعيدنا إلى الأرض والزّيتون ورائحة الوطن من زعتر وسنديان، قرأ الطّلّاب بلباقة تامّة، وبإرشاد من المربّي راشد حسين، مركّز التّربية الاجتماعيّة والمربّين: نذير غنايم، د. فرحة حوراني، المستشارة ومركّزة الطّبقات والمربّية د. ياسمين زبيدات. وقد ألقى مدير المدرسة المربّي إبراهيم زبيدات في ختام هذه الفعاليّة كلمة شكر فيها ضيوف هذا اليوم من خارج المدرسة، وشكر الطّواقم كافّة من مركّزين ومدرسّين وموظّفين وعاملين، وأشاد بكلّ من أسهم بنجاح هذا اليوم، ومن ثمّ تطرّق إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والأمان في مجتمعنا العربيّ عن طريق التّمسّك بالجذور والقيم لحفظ هويّتنا وشخصيّتنا، وأهميّة ذلك للأجيال القادمة. ويجدر الذّكر أنّ المدير وأعضاء الطّواقم كانوا في استقبال الضّيوف: فرقة "الزّين" وقائدتها فردوس مصالحة، أسماء نعامنة، عطا الله معدّي وعلي هيبي. وجميعهم من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين.
وفي صفوف المدرسة وقاعتها وساحتها انتشرت المحطّات: محطّة الخيمة البدويّة والقهوة العربيّة والأدوات قادها الشّاعر عطا الله معدّي ومحطّة الزّيت والزّيتون قادتها الشّاعرة أسماء نعامنة ومحطّة الزّجل والغناء التّراثيّ الفلسطينيّ نفّذها في الصّفوف الشّاعر علي هيبي. وقدّمت فرقة "الزّين" بقيادة فردوس مصالحة عروضًا فنّيّة من غناء تراثيّ ورقصات ودبكات، إلى جانب عروض للأدوات الفخّاريّة والمنزليّة وأدوات العمل عند آبائنا وأجدادنا وأنواع الأطعمة الشّعبيّة وأنواع الأزياء والحنّاء ومعارض التّطريز والسّجاد.
كفر كنّا:
وفي مدرسة "ابن رشد" الثّانويّة، في "كفر كنّا" استُهلّ "يوم التّراث" باستقبال الضّيوف: فرقة "الزّين" بقيادة فردوس مصالحة والشّاعر علي هيبي والشّاعرة أسماء نعامنة والكاتب الخطّاط صالح أسديّ وهبة سواعد وفنّان التّصوير، جريس إلياس، وقد كان في الاستقبال المربّي يوسف أمارة مدير المدرسة والمربّية عايدة حمزة مركّزة يوم التّراث، ومركّزة التّربية الاجتماعيّة ولفيف ضمّ كوكبة من الطّواقم الإداريّة والتّربويّة.
وقد تولّت المربّية عايدة حمزة عرافة الفعاليّة الأولى في "يوم التّراث" فقدّمت الشّاعر علي هيبي فقدّم وصلة من الغناء والحداء الشّعبيّ الفلسطينيّ من عتابا وحداء، نوّه فيها بيوم التّراث والقائمين عليه وأسرة مدرسة "ابْن رشد" الثّانوية، ومعالم البلد ورمّانه وزيارة السّيّد المسيح فيه. وكان رئيس المجلس المحلّيّ السّيّد عزّ الدّين أمارة قد زار المدرسة مع وفد مرافق من أعضاء إدارة المجلس المحلّيّ، وفي كلمة له أشاد بهذه الفعاليّات وشكر القيّمين عليها في المدرسة من إدارة وطواقم، وشكر بشكل خاص المربّي يوسف أمارة، مدير المدرسة، ورحّب بالضّيوف الّذين أحيوا الفعاليّات التّراثيّة في المحطّات المختلفة والعديدة. وكانت الفقرة الثّانية مسرحيّة عن العلاقات الاجتماعيّة وعادات العرس العربيّ وقصّة "جفرا" وحبيبها، قدّمتها بنجاح لافت فردوس مصالحة وابنتها فطمة. وقد انتشرت المحطّات في غرف المدرسة وساحتها الخارجيّة.
فثمّة خيمة للفنون والغناء والرّقص، وفي هذه المحطّة قدّمت فرودوس مصالحة وفرقتها الكثير الكثير من الرّقصات والدّبكات التّراثيّة مصحوبة بالموسيقى والأنغام الفولكلوريّة الفلسطينيّة، ومحطّة للخطّ الفنّيّ العربيّ قدّمها ببراعة فنّيّة الكاتب الخطّاط صالح أسدي، ومحطّة للتّصوير تولّاها الفنّان جريس إلياس، ومحطّة الزّيت والزّيتون رعتها الشّاعرة أسماء نعامنة، ومحطّة الأدوات الفخّاريّة وصنعها كانت برعاية هبة سواعد، ومحطّة الزّجل والغناء الشّعبيّ تولّاها الشّاعر علي هيبي، وغير ذلك من محطّات أخرى كالحنّاء والأدوات التّراثيّة القديمة الّتي اسْتخدمت في المنازل والأعمال والحقول.
وكان مسك الختام الطّعام الشّعبيّ الذي قدّم للجميع من مجدّرة وزيت وزعتر ولبنة وجبنة وأنواع من الكعك التّراثيّ، أشهرها "الملاتيت"، وانتهى اليوم بعرس عربيّ فلسطينيّ كما جرت العادة، من عزومة العريس والحلاقة والزّيانة والزّفة والرّقص والدّبكة، قدمتها فرقة "الزّين" للفنون والتّراث. ويشار إلى أنّ معظم من شارك في النّشاطات كانوا من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين.
