يا نُجُومَ الْلَيلِ هَلْ لِي
مِنْ أنِيسٍ يَحْتَوينِي؟
يا دُمُوعَ الْفَجْرِ عُمْرِي
ضَاع مِنِّي في ظُنُونِي
مَنْ أكُونُ؟!
مَنْ أكُونُ.. يا حَبِيبِي؟!
هَلْ أنا حُبٌّ إلَيْكَ
قَادِمٌ مِنْ مُقْلَتَيْكَ
أمْ أنا قَلْبٌ لَدَيْكَ
غَارِقٌ في نَاظِِرِيكَ
مَنْ أكُونُ
مَنْ أكُونُ يا حَبِيبِي؟!
كَمْ حَيَيْتُ
سَابِحاً في ذِكْرَيَاتِي
كَمْ رَشِفْتُ الْحُلْمَ
مِنْ مَاضٍ وآتِ
والْغَرَامُ الْمُسْتَكِينُ
في حَيَاتِي
ما يَزَالُ..
ما يَزَالُ.. يا حَبِيبِِي!
يَذْكُرُ الْعَهْدَ الَّذِي
دَامَ رَبِيعاً وَظِلالا
يَأْسُرُ الْقَلْبَ الَّذِي
أضْحَى نَسِيماً وَجَمَالا
يَبْعَثُ الْمَاضِي بَرِيقا
يَنْْهَلُ الذِّكْرَى رَحِيقا
يا حَبِيبِي ..
إنَّه الْحُبُّ الْعَتِيقُ
إنُّه الْعِشْقُ الَّذِي
يَأْبَى الْفِرَاقا
إنَّه الْعُمْرُ الَّذِي
ذَابَ اشْتِياقا
كُلُّ شَيءٍ قَدْْ يَمُوتُ
قَدْ يُرَاقُ
غَيْرَ حُبِّي والْخُلُودِ
فِي عِنَاقٍ.. فِي عِنَاقِ
هَلْ عَلِمْتُمْ.. مَنْ أكَونُ؟
هَلْ أنا حَبٌّ إلِيْكَ
قَادِمٌ مِنْ مُقْلَتَيْكَ
أمْ أنا قَلْبُ لَدَيْكَ
غَارِقٌ في نَاظِرِيكَ
مَنْ أكُونُ ؟؟
مَنْ أكُونُ يا حَبِيبِي؟