| لأجلكم ما أذوقُ اليوم فانتقموا |
لعِزِّكِم فأنا في القيْد لي كـَرَمُ |
| السِّجن يَعْرفني حُرّا وأعرفه ُ |
حرفا ًً مِن النور في الظلماء يلتحمُ |
| آثــَرْتُ سِجْني لأحْيَى اليومَ بينكُم |
رَمْزَ البُطولة لمّا قيل قدْ هُـــِزموا |
| أنا الأمير أرُصّ الصَّفّ َ أنـْظـُمُهُ |
لِغـَزْوَة ٍ بَدَأتْ في الأفـْق ِ تـَنـْتـَظِمُ |
| عِصابَة ُ العَيْن مِنـِّي حينَ ألبـسها |
عينُ الإشارة أنّ النصر مقتـَحمُ |
| وصيتي غيرُ أولادي و من و لـَدُوا |
أنا ابْنُ مَنْ في هَوَى الأوْطان ِ يَعْتصِمُ |
| أنا الوصية فاقرأ ْ حين تفتـَحُنِي |
أواخرَ العَـقـْدِ حيث العشق يُختـتـَمُ |
| كتبتُ أحكي على الجدران عن وطن ٍ |
يزيدُ حَجْما ً وفيه الكون يَختصمُ |
| كتبتُ أشرَحُ ما التوحيدُ أقذفه |
في روْعِكـُمْ زادَني عِلـْما ً به الصنمُ |
| أتى بجلاده والسوْط أحمِله ُ |
أنا وفي كفـِّيَ الأخرى انطوى الألـم |
| أجوع أملأه نارا وتـُشبعني |
ارض ٌ دما ً رُويَتْ واستغلظ النــَّسَمُ |
| الجوع في الروح ما أخشى أسِنــَّـتـَهُ |
أبيعُ جسمي و لا أشلاء أقتسم |
| أحَب لي أن تموت الروح في جسدي |
من طول عيش بلا روح و إن زعموا |
| أنا المجَرِّبُ من أهوى تعانقني |
وسْط الغبار وريحَ الجُرح تلتهم |
| تحب ذاتي بلا شرط برحمتها |
لكن روحي إذا زاغت فلا رحِمُ |