

ليالي الصيف
ليالي الصيف
مرّ يومان لم أحادثها ولم تحادثني ولم نلتقِ، اتصلتُ في اليوم الثالث، ردّتْ: أهلا، مُشتاقة، بَردَ قلبي مع أنّ الجوّ كانَ حارًا ودرجاته تلامس الأربعين، أغلقتُ الهاتفَ، قفزتْ إلى خاطري أغنية محمد عبد الوّهاب:" قلي كم كلمة بيشبهوا النسمة في ليالي الصيف"، حينها قلتُ: ما أروعك يا عبد الوهاب! ونمتُ بلا مُكيّف.
عيونها
جلسنا هُناك في آخر طاولة في المقهى، كالمعتاد طلبنا قهوتنا السادّة الّتي يُحليها حديثنا وهيامنا ببعض، يومها أطلتُ النظرَ إلى عينيها بقصد، ونسيتُ نفسي، نبّهتني، فجاوبتها مع اللّحن بكلمات محمّد عبد الوهاب:" كلّ دا كان ليه؟ لمّا شفت عينيه".
قلب واحد
أرسلتُ إليها: لم يعدْ قلبي إلى صدري منذُ أوّل لقاء بيننا، وأرجو ألّا يعود، احتفظي به وعامليه برفق، وأرسلي قلبك إليّ، ردّت: قلبي طارَ إلى صدرك حينها أيضا، فترفّق به! ودعْنا نقول: صارا قلبا واحدا.