الأحد ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٧

لاحت لي عذراء

في هدأه الليل

وصمت الظلام

لاحت لي عذراء من بين الأنام

حركت مشاعري الدفينة

ثورت في داخلي بركان !

أتتني . . وبانت عليها علامات السكينة

وأخفت بضعا من معالمها . .

وأخفت العنوان . . ! !

وقالت سألقي بنفسي بين ذراعيك سجينة

فكن لي الإنسان . .

أشعلت من غير أن تدري بجوفي النيران

غيرت طرقي وخرائطي . .

وأدخلتني عالم الهذيان

فكنت بين يديها مجرد بقايا إنسان . .
تفوح من جسده رائحة الدخان !

بعثرتني . . مزقتني . . شتتني . .

لملمتني . . ساعدتني . . ساندتني . .

لأعود كما كنت في بداية الزمان

درستني . . فهمتني . . علمتني نطق الألف باء . .

كلمتني . . ناقشتني . . حاورتني . .

تعلمت منها حب السخاء

حب الصفاء

رسمتها كما هي . . حب وكرم . . عطف وولاء . .

تمنيتها . . .

فأتتني كما تمنيتها . .

الشعر بلون الكستناء

والبشرة . . أهوى . . وأذوب بهوى . . السمراء

لها قوام . . يا له من قوام . .

عجز عن وصفه كل الشعراء !

ارتدت خمارها لتستر ضيائها . .

فزادها ضياء فوق ضياء . .

سألوني أهي بشر ؟ !

فقلت لا أدري

سألوني أهي ملاك ؟ ! !

فقلت لا أدري

سألوني أهي سحر ؟ ! ! !

فقلت لا أدري

سألوني أهي قمر ؟ ! ! ! !

فقلت لا أدري . . .

ولكني أدري بأنها قدري

أنستني عهدا يعرف بالشيخوخة

و أنستني هوى الشباب

وأرجعتني إلى بواكير الطفولة

فكنت الطفل الذي عاش الرجولة !

ونسى أن يلهو مع الأطفال

وسار باحثا عن امرأة تملك الجمال . .

فلما وجدتها . .

رسمت على وجنتيها قبلتين

وبين شفتيها نغمتين

وعلى معصميها اسوارتين

وألبستها أبهى وأجمل التيجان

ورسمت أمام ناظريها خارطة العالم . .

خارطة الإنسان . .

قلب الإنسان . .

وقلت لها . . . أدخلي واسكني مملكتي

يا ملكتي . .

فأنت وليس غيرك يا ملكتي . .

ملكتي . . .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى