الخميس ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٧

ضحية "شرف في الحسكة.. والحكومة ما تزال.. صامتة!!

ليل 22/7/2007، كان ليلاً آخر حالكاً. فبالقرب من عامودا- الحسكة، وجدت صبية أخرى لم تتجاوز عامها العشرين، مثقوبة الرأس بطلقتين بعد أن فشلت سكين مثلمة في ذبحها في الرقبة، فعاجلتها بطعنات عدة لم تؤدي إلى وفاتها، لتتكفل الطلقات بذلك! والقاتل – الضحية، شقيقها الذي سلم نفسه مدعياً أنه قتلها "غسلا للعار"، لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره! بينما ينفد هنا وهناك القتلة الأساسيون من كل عقاب! ولعلهم، في هذه اللحظات التي تقرؤون فيها هذه الكلمات، يتبادلون التهاني والتبريكات بما اقترفت أياديهم السوداء!

امرأة سورية أخرى تقتل على مذبح "الشرف" خلال أيام قليلة! ومسؤولون سوريون يصرحون بكل ثقة: "ليس هناك ظاهرة في سورية تدعى جرائم الشرف"! ومسؤولون آخرون يدعون، دون أن يرف لهم جفن، أن هذا القتل إنما "يحمي أخلاق الأسرة الشرقية من الانحلال الغربي"! وآخرون وآخرون يملؤون صدورهم خيلاء وهم يتحدثون عن "الإسلام الذي سمح للأشخاص بالقتل دفاعاً عن العرض"! والأهم من هؤلاء جميعاً، أولئك الذين لا "يصرحون"، لكن بيدهم مفاتيح ذهبية للقرار، ويعرقلون كل العمل الجاد الهادف إلى وضع حد لهذا القتل البشع الذي جعل سورية في الترتيب الخامس عالمياً من حيث ارتكاب "جرائم الشرف"! يعرقلون ذلك منذ أطلق مرصد "نساء سورية" صرخته العالية ضد هذه الجرائم قبل عامين ونيف، كاسراً جدار الصمت الأسود عن الجرائم المرتكبة باسم الشرف

عن موقع نساء سوريا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى