سئمت الشعر
| سئمتُ الشعر ناولـْـني السلاح | سأعتنق المعارك والكفاح |
| مئات ٌ يا أخي في الشام تقضي | وتسألني التعازيَ والنـواح |
| ذروا شعري ذروا أشلاء حرف ٍ | جمعتُ ولم أجدْ فيه ارتياحا |
| تنـَغـَّصَتِ القصيدة ُ حين جاؤوا | بأخبار ٍ تـُدَثــِّرُني جـراحا |
| فلم أسْطِـعْ سوى أضغاثِ شِعْر ٍ | يَغيظ ُ الوَزن يلتزم السماحَ |
| كلاب قد عوت في الشام ماذا | يُفيد الشعر من يَهـْوَى النـباح |
| تـَتـَرَّسَ بالفضيلة قال قـُدس ٌ | وعلــَّـق في قداستها السِّـفاح |
| تسُبّ ُ القدس معشرَه و ترضى | يهودا زانيا يأتي صُـراحا |
| وهذا الوغدُ عُذرا ً لم أجدْ ما | يليقُ بشأنهِ يُخفي الطــَّـراح |
| سأفتي لست أعلمُكـُم ولكن | تعلـَّمْتُ المُحَرَّمَ والمُباح |
| رأيتُ القبر يأوي ألفَ جسم ٍ | فأنسَتـْنـي شَريعَتـُه الجـِماح |
| خذوه ُ ثم غلوه ُ سنينا | على بطن ٍ فقد ألـِفَ انبطاحا |
| أريد جميع أصناف المنايا | أريد الموت يعبره اجتياحا |
| كما حِمص ٍ كما تبكي حَمَاة ٌ | وحَـوْلـَة ُ فافعلوا فيه المُتاح |
| أنا الإرهابُ في الإرهاب ديني | فما ظلمَ الذي ردّ الرِّماح |
| زرعتَ الخوفَ ثم تريدُ أمنا | سنحصده ُ ونقتلع الرياح |
| سندخلها دمشق كما أمِرنا | وتـُمنـَعُ طيرُك الحُمْرُ الجناح |
| نـُبيد الكفر لا عفو وصبر | فقد نفذا قديما واستراحا |
