جدّتي قالتْ لنا
في سالفِ الأيّام قولاً
قد حَكَتْه عن ضريرٍ
طاعِـنٍ في السِّنِّ كانَ بقريتى
ويظلُّ يذكرُ للأُلَى مِنْ حَوْلِهِ
في وَعْظِهِ :
" بِئْسَ يا قومُ المغامِرْ
حتى ولو سَلِمَ المغامرْ !
بئس يا قوم المقامِرْ
حتى ولو في لَعْبه ربحَ المقامرْ ! "
***
ويومَها قد كنتُ طفلاً
لا أعي من جدّتي
ماذا عَنَتْهُ بقولها :
بئس يا قوم المغامرْ !
بئس يا قوم المقامرْ !
***
واليومَ
يَرْحَمُ جدّتي !
لو أنّها جاءَتْ ترى
ذاكَ " الرئيسَ " وقد أتى
ليزجَّ زَجّاً بالجنودِ مغامِراً ،
ورأتْهُ ينعفُ بالنقودِ مقامِراً
لوجدتُها قالتْ :
" ألأ
بئسَ المغامرُ والمقامرُ
وهو "اليئيسُ " وإنّه
من يأسِه
سيظلُّ يدفعُ بالجنودِ مغامِراً
ويظلُّ ينعفُ بالنقودِ مقامِراً
لكنّهُ ،
لكنّهُ وهو المغامرُ والمقامرْ
لاشكَّ عندي أنّهُ
في آخرِ المشوارِ
يا أحفادُ خاسِرْ !
في آخر المشوار
يا أحفادُ
خاسر " ! .