أملٌ لدى مسك الختام
| الحرف ثلجٌ والمشاعر بارده | والشعر أطفأ في الشتاء مواقده |
| لا كأسَ يغريني إذا ألغى يدي | شللٌ .. يعيق وصولها للمائده |
| إني زرعت من القصائد غابة ً | ورغبت في أن أستظلّ بواحده |
| فجعلت أمطار الحروف جداولا ً | تسقي رمالا ً من صحارى هامده |
| ورجعت كي أجد الحصاد بيادرا ً | تغفو بأشواك الحقول البائده |
| يا آخر القطرات من زمن الندى | بشفاه زنبقة المياه الراكده |
| زحفت أعاصيرُ الجليد على فمي | وأرى حرائقكِ الكبيرة خامده |
| وتحوّلت لغتي إلى إيماءة ٍ | فقدت شعورا ً بالظنون الواعده |
| حاولت أن أهب الكلام شرارة ً | من نار إحساسي بأنك جامده |
| لكنني أدركت صلبَ حقيقة ٍ | حين انتظرت من الرماد فوائده |
******
| أحبيبتي .. بيديك صنع حرائقي | وبها سأفخرُ بالفتوح الخالده |
| فلقد سئمت من الحروب بمفردي | لأراكِ يا مسك الختام محايده |
| وتعبت بحثا ً عن ملامح فكرة ٍ | هربت لتبقى من خمولك شارده |
| إني ليقتلني الشعور على الأسى | في أن تقولي عن رسوم ٍ خالده |
| إذهب وحرفك قاتلا عن لوحة ٍ | إني هنا فوق الأريكة قاعده |
