بكل تهذيب ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كان الأمر سيكون أكثر بساطة لو كان منذ البداية قدر من الوضوح. كنت سأرفع القبعة قليلا لكِ، لهم وابدي احترامي في التهذيب مبتسما قدر ما املك منصرفاً للسبيل. نعم، استطيع التهذيب عندما اريد. حدّقت (…)
حقيبتان ٥ آذار (مارس) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف في الجبين يدور العصف كركض النعامة: سريعة ومتماوجة ومتعرّجة. ما مِن خاطر يستطيع اللحاق أو المواكبة. كالصداع على ضوء الشتاء: العينان رماد بارد. والهالتان غائرتان خلسة في المحجرين. القلب مقتلع من (…)
لا شي كما يظهر ٤ آذار (مارس) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف لا شيء على الاطلاق في رام الله كما يظهر. على الدم الذي اتقن الوضوء سيتجمع، كالعادة، ذبابُ اللفظ وقططٌ ضالة كلابٌ فضيلتها الوطنية من دون اعتقاد عجزٌ متضامن، عند الجد لن يصمد. تصفيقٌ يخفي الأجرة (…)
لما اصطادوه ٢ آذار (مارس) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف لم أعرفه لسوء/ حسن الحظ. أتى بعدي من مكان أقل وباء بكثير. سكنه الأصل كعجمة زيتون نمت شتلته تحت شمس أكثر طبيعية. خدعه العصر والتحديث فآمن بعلومهم وتفكيرهم. كان المنهج مفخخا منذ دخلت المطبعة (…)
التباس ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣، بقلم ماجد عاطف في الساحة، يقف سنان وخمسة اشخاص وتتمشى امرأتان. الأول ثلاثيني بلحية خفيفة محددة وعصرية يدخن بتوتر خفيف يطل من عينيه. إنه خائف لسبب ما، ولكنه يتماسك مع وقفته وتدخينه. الثاني عشريني يجاور دراجة (…)
موظف الارشيف ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢، بقلم ماجد عاطف في فلوريدا اقتحمت الأف بي آي بيته وفتّشته، وصادرت بعض الأجهزة (الحاسوب والهاتف) ووثائق وكتابات. حققوا معه طوال أسبوعين عن كل شيء وبقي في الاحتجاز شهرين. لم يجدوا شيئا، فاضطروا للافراج عنه. لكن (…)
حالة حوار ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٥، بقلم ماجد عاطف (١) نزل من سيارة الأجرة الصفراء وأنزل اللوحتين المغلّفتين. مشى بحرص نحو البوابة الخارجية وأسند اللوحتين على الجدار ونقر الجرس. للمعرض كاميرات مراقبة موزعة على الزوايا العلوية وتنحني إلى الأسفل. (…)
حذيفة والشارع ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف كان حذيفة يحمل أكياساً كثيرة من الخضار وكانت ربطاتها تحشر مفاصل أصابعه، فلا يملك هو الذي تخطي الخمسين إلا أن يضعها كلها على الرصيف ليريح يديه وظهره. ربما كان بائساً. ربما كان معتم النظرة. وأكيد (…)
الذل ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف أخبركم أن الحكاية حدثت منذ سنوات بعيدة ولكني أتذكرها كأنها تحدث الآن لأنكم لستم عندي، وكلما افتقدتكم تذكّرتها.. ولأقل أن شخصيتها، ربما، هي جدتكم: تفككت العائلة الكبيرة وكان عليها أن تختار. يمكن (…)
حيث تمكث الغزلان ١١ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف إنه يوم آخر طويل وأنا ممتلئ بالخواء. لا معنى لشيء، لا الزيتون ولا الحقول ولا الشارع الملغي المسدود الذي تحوّل إلى ممر ثكنة عسكرية. وحتى عندما قررت أن "أسرح" لجمع الزيتون، فقد كانت الفكرة هي أن (…)