فطريات ٢٠ شباط (فبراير)، بقلم ماجد عاطف متأخراً فقط، صدّق أن وصفة شعبية من القزحة وبتلات زهرة برّية، بعد غليها في زيت الزيتون، يمكنها أن تعالج البقع التي تغزو الجلد. رأى فعاليتها خلال أيام على عنق زميله في المظاهرات الذي عالجته أمه، (…)
عندما تتوفّر الفرصة ١٨ شباط (فبراير)، بقلم ماجد عاطف تجلس المرأة الشابة في مساحة جانبية مبلّطة، لمحل راقٍ سمح لها بأن تبيع إلى جواره. يمرّ الناس عنها دون اهتمام مكتفين بنظرة سريعة. منتجاتها محلّية متكوّمة داخل أكياس خيشية صغيرة، ومتوفّرة كثيراً في (…)
حمامة وجوع ١٣ شباط (فبراير)، بقلم ماجد عاطف الجوعُ بين الشَبِعين الذاهبين الآيبين كل صباحٍ ومساء لأرزاقهم؛ خلف الباعة والموظفين والعمال وعناصر أمنٍ زائفة؛ الجوع هو الذي جعله يلحق بها. كانت زرقاء الجناحين على اسوداد، متمايلةً بمخالب تتبع (…)
حمّى ١٢ شباط (فبراير)، بقلم ماجد عاطف لم أكن في عراء غزة يا أمّي بين الكومات المتكدّسة الناتئة للبيوت ولا اسفل خيم مخروقة تتسلل منها مع الريح- الخيبات المبللة. لم يكن جانبي مكشوفا للصقيع ولا دهمتني قلّة الثياب الجافة أو الأغطية ولا (…)
مثلث الوشم ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كان موشوما على يد الشغّيل في السابعة والعشرين، الجلدة في زاوية الابهام والشاهد، مثلث أخضر من نقاط: لا أرى، لا اسمع، لا أتكلّم. كان يدير صالة ألعاب الكترونية وبليارد حيث لا يخلو من سجائر (…)
مرّ الوجع ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كان يقف دائماً أمام غرفته، البيت الطيني القديم المكون من غرفة واحدة، على الطريق، يطل على المنازل وبيوت الحارة ذات الأحواش. دهسته الفاجعة بالكثير من التداخلات المترافقة، وطولب، من الجميع، (…)
مرّ الوجع ١٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كان يقف دائماً أمام غرفته، البيت الطيني القديم المكون من غرفة واحدة، على الطريق، يطل على المنازل وبيوت الحارة ذات الأحواش. دهسته الفاجعة بالكثير من التداخلات المترافقة، وطولب، من الجميع، (…)
قرابة ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كلما رآه، في فرح أو ترح، قال بعد السلام والتحايا، بلهجته المختلفة أصلا كأنها تعتعة، متأثرة بلفظ الفرنسية مكوّرة الشفتين: تعال. أنا بخرفك وانت بتكتب. كررها له حتى التفت. هل يسخر من الكتابة التي (…)
معتزل جديد ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف دوّى الأذان في المدينة الشمالية، وهو يمشي يدفع عن رأسه الخواطر المختلفة والتخاطرات. كان الأذان جماعيا متداخلاً يصعب ترجيعه. إن ردّد "الله أكبر"، سمع "الله أكبر" أخرى، وثالثة. كذلك مع "أشهد أنّ لا (…)
مثل ضفتي نهر ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف – .... احكي هذا الكلام لغيري. إنها لا تصدّقه ولن تصدقه. ليس مهما. ماذا لو اخبرتك أنني أشعت الكثير من الحكايات لاخفيك أنت فقط؟ لست حكاية من حكاياتك. أنت حكايتي أنا، وللك لا أحد غيري يمكنه فهم (…)