أولى دروس الحرية ١٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني "طن... طن... طن... طن"، يرتج رأس ناقوس المدرسة طربا محتفيا بالتلاميذ الجدد ومبشرا بعام دراسي سعيد. المطرقة الكروية الداخلية للناقوس لاترحم رأسه ولا رؤوس التلاميذ الصغيرة. صفهم المتراص خلف المعلم، (…)
فضيلة الإمام وساعي البريد ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني عن ساعديه شمر لوضوء متأهبا لمهمة يتقنها. بسمل وكبر واستغفر، وسبح واستعاذ وحمد الله وأثنى عليه، ثم بدأ يمضمض ويستنشق ويستنثر، ويدلك ويوالي ويسبغ. خلل لحيته الكثة فغابت فيها يداه. فخور هو بهذه (…)
إعدام كاتب ٢١ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني جلس أمام شاشة الحاسوب المسطحة ولوحة المفاتيح المزينة بحروف عربية يرقب يديه الأنيقتين وقد شغفتهما رعشة الكتابة. يالها من لحظة ! أحس أنه يتنفس ويحيا كما يجب أن يحيا الإنسان. يالها من لحظة ! لن (…)
إعدام كاتب ١٥ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني جلس أمام شاشة الحاسوب المسطحة ولوحة المفاتيح المزينة بحروف عربية يرقب يديه الأنيقتين وقد شغفتهما رعشة الكتابة. يالها من لحظة ! أحس أنه يتنفس ويحيا كما يجب أن يحيا الإنسان. يالها من لحظة ! لن (…)
هاتف الحكومة ٧ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني قديما قال بعض الحكماء العارفين بأحوال التناقض مع الذات:"الشبكة تَعَيَّبُ الغربال" على الرغم من أن كليهما مثقوبان. هذا هو زمن الرويبضة والغرابيل. حكومتان لم تصمتا زمنا طويلا فلفظتا كفرا عظيما. (…)
كرة قدم لكل مواطن مغربي ١٨ تموز (يوليو) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني الكرة... آه من تلك الجلدة المنفوخة بالهواء المدورة التي ملأت القلوب وشغلت العقول وأفرغت الجيوب... تتعدد أنواعها، فمنها مايُصفع بالكف، ومنها مايُضرب بالمضرب، ومنها مايُقذف بالعصا، ومنها مايُنطح (…)
اللهم قصِّر في عمر النفط! ٩ تموز (يوليو) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني "كل شيء روحي، لكل شيء روح، كل شيء جُلب من قبل الخالق، خالق واحد، بعض الناس يطلقون عليه اسم الإله، وآخرون يلقبونه بوذا، بعضهم يسمونه الله، وآخرون يطلقون عليه أسماء أخرى، ونحن ندعوه كونكاشيلا بمعنى (…)
كذبة نيسان الكبرى ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني جلس بصحبة عكازه يتأمل الناس في غدوهم ورواحهم بعيون تشفق على زمانهم، ومهجة تكاد تُسمَع حُرقتها تتحسر على عصرهم، يقارن بين جسمه الحاضر والجسم الماضي، يهمس لنفسه: الآن طرقت باب أرذل العمر وخطوت أول (…)
ملاك الورود وخبراء العجينة... ١٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني كلمات إنسانية مرهفة الحواشي وابتسامة عريضة بريئة المناحي وورود متفتحة يانعة الأوراق، هذا كل مايلزم لإسعاد مخلوق أيا كان على سطح هذه البسيطة... تلكم خلاصة ما يقدمه السيد دونالد موس إلى مرضى وزائري (…)
فاجِعةُ كِتابٍ في أمَّةِ الكِتابِ ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم فؤاد وجاني لِمَ البكاء يارفيق الدرب وقد أكرمك الرحيم الرحمان ُ، وأودع مُضغتك سرَّ كلام لم تأت به إنس ولاجانُ، وسما بك عن ذلة عيش مقام الفصح والتبيان ُ، فيكفيك فخرا أن أطيب ألوانك كلامُ الله قرآن ُ، (…)