المدمنة ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم غزالة الزهراء ركنت سيارتها الفارهة، ثم انصرفت تتمايل في غنج ودلال، الضوء مشتعل يلوح من غرفتها، زوجها بانتظارها كالعادة، دخلت مترنمة بمقطوعة غنائية من أغاني هذا العصر، ولعت بالغناء منذ أن كانت صغيرة السن، بدلت (…)
لا أصدق ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم غزالة الزهراء لا، لا أصدق أبدا أنها زجت بي داخل زنزانة الاتهام بأفكارها الغثة السقيمة غير عابئة بما يطبع علي اتهامها من آثار سلبية موحشة، هذا الاتهام الباطل الموغل في اللا حق تغلغل حتى الشرايين كسم الأفاعي (…)
ليس مذنبا ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم غزالة الزهراء فتحت النافدة على مصراعيها لتقذف بنفسها من الطابق الثامن إلى تحت، في رمشة عين ستضع حدا نهائيا لحياتها المتذبذبة، وتودع أيام العذاب التي أثقلت كاهلها كجبل ثلجي مارد. فجأة ارتعبت من النهاية المتوقعة (…)
الشبه الناطق ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم غزالة الزهراء أنتظر دوما إشراقة يوم جديد لأفر خارج الدار، و لأترقب قدومه وهو يتسلل في خفر إلى حينا الشعبي المتواضع. عربته الخشبية السميكة لم تفارقه قط، استحالت كظل له، يدفعها أمامه بيديه الخشنتين عسى أن يقطف (…)
ملكة الجمال ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم غزالة الزهراء ترعرعت حليمة في أحضان قرية آمنة مستقرة، مروجها ندية مخضوضرة، وسماؤها المديدة شفافة في شفافية البلور، أحيانا تتجهم عندما يعبث الضباب الداكن بتقاسيم محياها البديع فينهمل الرذاذ متسابقا ليحنو على (…)
أنا القاتل ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١٤، بقلم غزالة الزهراء صورتها السابحة في هالة من الوفاء الأبدي تقتحم سور مخيلته وديعة في وداعة ملاك ، تنقر باب ذكرياته نقرا لتنزل ضيفة معززة تطفح بتهاليل اللقاء ، سبحان الله ، لقد وهبها المقتدر الوهاب روعة الجمال ، (…)
موقف نبيل ١٥ أيار (مايو) ٢٠١٤، بقلم غزالة الزهراء المقهى المتواضع يعج بالرواد من مختلف الأعمار ، جلبة صاخبة تعلو وتهبط إذ يحدثها هؤلاء لكسر الروتين اليومي ، السجائر تأبى مفارقة الشفاه ، مواضيع متشعبة تتداولها الألسن ، غلاء المعيشة الفاحش ، (…)
سر السعادة ٥ أيار (مايو) ٢٠١٤، بقلم غزالة الزهراء تماسكت علياء كشجرة سرو عالية ، وجابهت تصريحات الأطباء المؤلمة بصبر وإيمان كبيرين ، إيمانها بالرحمن الرحيم ازداد صلابة ومتانة أكثر مما كان عليه من ذي قبل ، هو الذي يمنح ويمنع ، وبقدرته الفائقة التي (…)
طيف من الماضي ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٤، بقلم غزالة الزهراء بعينين قلقتين فتش عنها في الحجرات الثلاث ، وفي المطبخ ، وفي الحمام ، وفي الشرفة المطلة بوجهها الرمادي على الشارع . هي هكذا منذ ارتباطه بها ارتباطا محكما تتغيب عن البيت لساعات لا تحصى دون استشارته (…)
تسع صور فوتوغرافية جلبتها له الحاجة ياسمينة من هنا... ٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٤، بقلم غزالة الزهراء تسع صور فوتوغرافية جلبتها له الحاجة ياسمينة من هنا وهناك ، من حوزة خيرة نساء البلدة ، ومضت ترقب موافقته النهائية التي ستثلج صدرها ابتهاجا ، وتملأ حناياها استقرارا ، وأمنا ، وسكينة ، لم يرف لها جفن (…)