ذاكرة في ظلال الغياب ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم سعاد حسين الراعي أتذكّر تلك المرّة الأخيرة التي حملتني خطواتي إلى بيت استاذتي ماريا بعد رحيل زوجها، وقد ثقلت على صدري مخاوف لم أفلح في تبديدها. كنت كمن يُساق إلى غياب غير مسمّى، يحمل في داخله رجفة لا يفسرها العقل. (…)
عندما يكون الفكر ثالثهم! ٢٥ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم سعاد حسين الراعي كنت أشعر، منذ اللحظة الأولى التي دفعتُ فيها باب القاعة، أن لهذا اليوم نبرة مختلفة، كأن شيئاً غامضاً يتهيأ ليشق صمته في الهواء. لم تكن الريح تهب، ولكن الجو مشحون على نحو غريب، كأن الجدران ذاتها (…)
إن شاء الله، يا أستاذة ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم سعاد حسين الراعي كانت أوقاتها في المعهد تنتظم بانتظام الدقائق على عقارب الزمن؛ تحضر إلى محاضراتها حين تدق ساعتها وتغادر فور انتهائها، إلا ما استثنته الاجتماعات الإدارية الدورية والأنشطة التعليمية التي تفرض حضورًا (…)
النخلة العمة وأبناؤها الأشقياء ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم سعاد حسين الراعي في قلب البصرة، حيث تحتضن البساتين العامرة؛ تنتصب النخلة العظيمة المعطاء، التي لا تنافسها أي شجرة أخرى بسخائها وطيبتها، تلك العمة الحنون التي لا تبخل بثمرها، مهما قوبلت بالجحود والشقاوة. صامدة، (…)