

هيهـــــات
ليلةَ أمسكنتُ حلَـمـتُ بأني قابلــتُ ثلاثَ نساءلا أعرفُ من منهن الأجمللكني أذكر فيهنْألقَ الأضواءْممهورًا بذكاءْيعزفُ ترنيماتِ النورِ الورديّـــهفي صحوِ فضاءْوفضولي في هذي الأجواءْساق لأن أسأل عن أسماء.الأولى قالت بإبـــاءْ:اسمي حرّيّــــهسماني الأهلُ بصِدْقِ دعاءْكي يعلوَ صوتُ الحريــــهفأبي مذ كان صغيرًا يحلم بالحريـــهويردد قول عمر(1):- فمتى استعبدتموالناس همُوُلدوا أحرارالكنييومَ لقائي رجلاً في حُسنِ النيّـــهصار اسمي في عُرْفِ الناسِيعني المَـحْـظورْصار اسمي بِـسَـديمِ الكلماتِبلا نورْ.وتقول الثانية الأندَى صوتًا:اسمي عَـدْلــهسماني الأهلُأملاً بالعدلِلكن الشاعرَ أبعدني عن إمكانِ الآتيأبكي مع جنّأضحك مع أموات(2)كانَ يا ما كانْودُعيــناأن نحكم بالعدل-في الذكرِ المنشود(3)مرجٌ من أزهار نقطف منه الأجنحةَ العلويـــهلكني،في توزيع الميراثأبدًا لا يُـبْخس حقيأبدًا لا ينسى الشيخُ شريعتَــهأبدًا لا يتناسى الآيات!!أما الأخرى فهي النسمـــــه- ما أجملها في الغمزهتلك على الخدِّ، وفي البسمــــه-قالت: أعرف أن مساواةَ الناسِ كأسنانِ المشطِ(4)حلمٌ في الحلمِيُفضي للحلمما رمّـمْـتَ –إلهي- الكونَ من الظلمِولذا أرسلتَ الإعصارْيكنسُ كل مرايا تضحكوتنوح.ومع الإعصار صحوتأبحث عن عدلةَ عن نسمةَ عن حريـــهياااا عدلة!يااااا نسمه!يااا حرية!!!لكن،هيهاااات!
!- قول عمر في الأصل: متى تَـعَبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا".
2- الشاعرهو جبران خليل جبران حيث يقول:
والعدل في الأرض يبكي الجن لو سمعوا به ويستضحك الأموات لو نظروا
3- تذكيرًا بالآية الكريمة التي ورد فيها: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل. النساء 58.
4- قول مأثور، وبعضهم رأى أنه حديث شريف: الناس سواسية (وفي رواية أخرى: سواء) كأسنان المشط.