

قصيدة زعيم عربي لمؤتمر القمّة
قصيدة على لسان زعيم عربي [نافط عافط من فعلي نَفَطَ وعَفَطَ] يعي حاله
المهزوم، وحال الوطن العربي المأزوم، سيلقيها في مؤتمر القمّة القادم.
والقصيدة بعد مصادقة كوندوليزا رايس عليها تصلح لأن تكون على ألسنة جميع زعماء العرب والعروبة مع حفظ الأسماء والأنساب والألقاب.
وأرجو القارىء الكريم أن يتسامح معي في المفردات وطول نفس القافية.
****
قَتلتني تلكَ العيونُ السَّواهيبالذي تحتَ سَهْوِها من دواهيلا اتّساع ُ الجهاتِ يُسْعِفُ قَنْصيمن ظِباءٍ غَدَتْ تُغِذّ تِجاهيلا، ولا قُدْرتي تُحَفِّزُ بأسيمثلَما كنتُ في زمانِ التّباهييومَ كانتْ ليَ النّساءُ تُغنِّيحينَ مَرّي بموكبي وَتُهاهيكنتُ أهْوَى المنام َإذ كنتُ حقّا ًألتقي بعضَهنَّ غِبَّ انتباهيفإذا ما فرغتُ من شُرْبِ كأسيقلتُ: لا كانتِ النساءُ ولا هِيسَفَّهَتْني تلكَ العبارةُ لمّاجئتُها لابساً رِداءَ سَفَاهيففؤادي مع النّساءِ ونُطْقيضدّ حَوّاءَ والعَدَاءُ وِجَاهيغيرَ أنّ النّساءَ أشجارُ طِيبٍتَتَفَيّا بها النّفوسُ اللواهيوشِفاهُ النّساءِ أدنى قَطافـاًليسَ أشهَى من طَعْمِ تلكَ الشِّفاهِأينَ منها طعمُ السُّلاف ِ فَهَلاّأُنزِلتْ في الشِّفاهِ بعضُ النواهي
(تصفيق حار من الزعماء)
وجمالُ النّساءِ سِرّ عجيبٌلا جمالٌ سِواه يُغْري أنشداهيليسَ للزّيرعِزْوة عنه كلاّوهو تعنو له جِباهُ العَزاهيودهاءُ النّساءِ عندي شَهِيٌّومثيرٌ فأينَ منه التّداهيوَلجَاهُ النساءِ عندي عظيم ٌوضئيلٌ جاهُ الرجال وَجاهيفإذا كيدُهنَّ نفّرَ لَهْويفبِأيِّ الآلاءِ عنهُ اُلاهيألْفُ أنثى عندي وسِفْرُ نكاح ٍمستعارٍ من كُتْبِ شاهنْ شاهيوالهَوَى إذْ يهبّ يملأُ صدريفَرَحاً بالرّفاءِ أو بالرّفاه ِِزادَ عن حَدِّهِ هوايَ فقلبيواهنٌ بالذي يعانيه واهيوالذي جاءَني لِيَمْحَضَ نُصْحيفهو إمّا مُداهِنٌ، أو مُداهيهَجَرَتْتي غِيْدى فغاضَ سُروريحينَ كُنْهي أعيا عليه اكتناهيفأنا اليومَ قد غدوتُ حسيراًمُسْتَجِيراً من عاهَتي بعُتاهيكنتُ أهوى الصِّيامَ لو أنّ خبزيليسَ فيه مَنٌّ على أشباهيكنت أهوى الصّلاة لو أنّ دربيفيه خيـرٌ لتائب ٍأوّاه ِشَبَقَتْني الحياةُ ذئباً وقدْماًقَدَّمَتْني كضَيْغَم ٍ جَهْجَاه ِنَوّهَتْ باسميَ الكريم ِ فلمّانُؤْتُ بالعِبءِ جِيءَ بالنّوّاه ِفأنا مُدمِنُ الشّكاةِ وأبقَىشاكياً لا يفيدُني استنـزاهيغابَ طَبْعي الأليفُ عنّي كطيفٍوسُباتي عليّ جَرّ سُباهيوَنَأتْ عنّيَ البديهة ُلمّافقتُ قومي في عُسْرِ فهْم ِ البَدَاهيوكأنّي ما عُـدْتُ أفقهُ لفظاًمن كلام ٍ مُدَوَّن ٍ أو شِفاهي
( تصفيق شديد وهتاف بحياة الزعيم من قبل حاشيته)
وعُفاتي غَفَوْا لَدَيَّ وإنّيمثلُهُم ْ في تَرَهُّل ٍ وَتَراهيلا خُيولي تُقِلُّني أو طُبوليتبعثُ الرَّجْفَ في النّجوم ِالزّواهيوقِياني لَدَيَّ تضحكُ جَهْرَاًمن حديثي بجِدِّهِ والفُكاهينَخِرَتْ فاكهاتُ أُنْسي ونابينَخِرٌ غيرُ باهرٍ غيرُ باهيفإذا فُهْتُ بالخطابِ لِشَعْبيفخطابي للسُّخْرِ في الأفواهِ
( الزعماء ينظرون في وجوه بعضهم بعضاً ويتهامسون )
وضيوفي تعافُ نَقْرَ دفوفيووقوفـي لهـم بغير انتباه ِولهم لا يُفيدُ ذبحُ خروفيوسيوفي مرهونةٌ في الملاهيولقدْ بِعْتُ في القمارِ عَقاريومَقاري، وأينُقي، وشِياهيوقصوري قد صُودرت وحقوليوكرومي وما لها ما يُضاهيوسمائي حَلَّتْ لغير نسوريوحرامٌ على حقولي مياهيوثراثي مُجَيَّر وحراثيمِثْلُ وجهي مُعَفَّرٌ غير زاهيوكنوزي محجوزة ورموزيهيَ مثلي مهزوزةٌ وأُفاهي
(هتافات من الزعماء العرب ألله أكبر ألله أكبر)
( وهنا علا صوت عمرو موسى يقول: يُعاد ! يُعاد ! خالطه تصفيق حادّ )
وغداً سَوْفَ ينضُب ُالنفطُ عنديوشرابي المُزيدُ بيْ ماءَ باهيوكانِّي بالناسِ تسألُ " أبْهَا "أينَ أبْهى الحقول ِأم أين " باهي"؟ولعل ّالتاريخ َيَضْرِب ُصَفْحاًعن" ذُرَىً " مَوَّّهَتْ بغيرِ تَماهيولقد تقرُعُ العروبةُ سِنّاًلِمُضيف ٍمدَّ السِّماط َوطاهيصِرْتُ عُطْلاً مكبّلاً بفتورٍوقصور ٍعن غايتي وَتَكاهيوكأنّي موظّفٌ وكلاميتأتأاتٌ مــن تَنْبَلٍ تَيَّاهِنافِهٌ تافِهُ الثّقافة ِ ضَحْلٌصاقِعُ الذّقن ِباهتُ اللون ِفاهيأمضغُ الوقتََ مثلَ مضغيَ قاتيواُقاهِي بقهوتي مَن يُقاهِي
(تمتقع وجوه أعضاء وفد اليمن من ماضغي القات)
ليس لي غيرُ حَطّتي وعِقاليوعَبَائي وخنجري ونُداهيأتحاشَى أهليْ أذا نظرونيوجنودي وَوَشْوشات ِالمقاهيوَلكَمْ جبهتي تضيقُ وإنّيمن قِماءٍ يشكونَ ضِيقَ الجباه ِوسِلاحي مُبَعثرٌ في النواحيصَدِىءٌ ، خُرْدةٌ لجلْب ِالعَواهيوكلابي كشُرطتي مُقْعِياتٌخاسِئــاتٌ تهـرُّ بالإكراه ِ
(ألزعماء ينظرون في وجوه بعضهم بعضاً، ويصادقون على القول بحركة من رؤوسهم عالياً سافلاً)
نزّهوني كما الغمامِ وإنّيلا شريفٌ ولا من الأنزاه ِسِرْتُ خَلْفاً وسارتِ الناسُ قُدْماًوتناهَـى ما بي لغيرِ تناهيإنّني ضائعٌ فيا طـولَ مشييفي البراري حَفاً وطولَ اعتماهيوأنيني قد طالَ والصّوتُ منّيفي متاهي يصيحُ بي : يا إلهيهات ِ لي إنْ كنتَ تبغي عَزائيمِنْكَ آهاً تفوقُ في الحزن ِآهي !
( يقف جميع الزعماء مصفّقين إعجابا وطرباً، ويتقدّمون لتهنئة زميلهم على قصيدته
بقولهم: صحّ لسانك ـ برغم تعثّره في الإعراب، ونطق بعض الكلمات بصورة غير صحيحة
وترفع الجلسة لتناول طعام الغداء، بينما يقوم مساعد عمرو موسى يتوزيع نسخ من القصيدة على الوفود المشاركة )
مفردات
1)السُّلاف: الخمور مفردها سُلافة2) ليس للزير عِزوة عنه: ليس له صبر.3) العَزاهي جمع عَزْهاة: من لا يميل إلى النساء .4) شبقتني: تركتني، من قول عيسى عليه السلام عندما صُلب: إلهي! إلهي ! لماذا شبقتني ؟ .5) ضيغم جهجاه: أسد مزمجر.6) النوّاه: النوّاح.7) سُباهي:جنوني.8) التّراهي: الاسترخا ء والدّعة.9) أُفاهي :أُفاخر .10) ماء باهي (باءتي ) ماء شهوتي الجنسية.11) أبْها : مدينة ازدهرت في الحجاز بأموال النفط.12) باهي من أشهرحقول البترول في ليبيا.13) ذرى جمع ذروة :أي مؤتمرات القمامة العربية.14) السماط :بساط يمدّ عليه الطعام.15) التّكاهي : التّكاسل والإهمال.16) نافِه: كليل ذليل.17)النُّداه :زجر ونهر قطعان الإبل أو الغنم أوالماعز وسواها بمقاطع مثل: هِرْ بـِرْ ، هَبْ هَبْ هَهْ هَه .18) ضيق الجبهة: كناية عن الغباء.]]