السبت ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
في وضح الحنين
تمرُّ أمام حنيني إليك
كقارب وهم ٍ يشقُّ سيول شجوني
أراك وراء زجاج اللقاء
يئن ُّ الرصيف لموطئ حزني
ويشهق عَجَل الذّهول بأذني
أراك سعيداً
كئيبا ً
قريبا ً بعيداً
وراء زجاج اللقاء
تدوس مكابح وصلي
ترقّص مِقود عمري
بأيدٍ لئيمة
تهادت قديما ً على موج خصري
وغاصت
وطارت
ونامت بشعري.
تمرّ عيونك قرب عيوني
نوارس ثكلى
تناور رمضاء شمس عيوني
تجرجر ظلا ًَ فوق رمالي
وتخشى الرّسو بشاطئ ذكرى
بهمسة عين ٍ
تدور الدوائر
تدوس وتجري
تحطّم كل ّمرايا اشتياقي
وخُلّب برق ٍ بروحي يمضي
فأجلس فوق ركام الأماني بحضن الرصيف
أكفكف وجع السنين
وأهذي
أحب حنيني إليك...
أحبّ حنيني إليك وأهوى
دخان حياتي
المبدّد قسرا ً
بمحراب هجرك.