الاثنين ١٤ تموز (يوليو) ٢٠١٤
بقلم
فلسطين الأمل المجنّح حكايتي
عشقي لها لا تصفه الأقلام وحبي لها مادونه السحابوروحي تتناثر مع هطول الودقلتملأ ثراها برحيق القلوب وأنوار المدىففلسطين في قلبي تربّعت وعلى ذرات عقلي سيطرتومن شظايا لحمي ودمي صُنعتفهي نسيج آلاف الأجساد والصدور والأكف من عهد أجدادي وأسلافي منذ الأزلوهي ما لا ينتهي من الصلوات والدعاء والخَبَب والنفيرفلسطين التي في القلب، عقدت لواءها، فلم تشترط عليّ النحيبولم تحدثني بالذكرياتولم تَمِل عليّ تشكو أو تئن أو تبكي أبدابل ضحكت بوجهي ،فتمثل لي رسول المحبة والرحمة بشاشةً فانطلقتُ ثائرا مناضلابالله واثق، ولرسوله متبع ،ولفلسطين ناهض الهمة مقدامفلسطين التي سلبت قلبي بتؤدةوسيطرت على كياني بحنكةفغشيتني ووطأتني ولبستنيهي ينبوع اللّظى ومورد العشق في ذرات شوقيوهي المغانم والأحلام وضحكات الصباياوعيون الأطفال السابحة في الملكوت تلتقط حبوب الغدرغم قذيفة غادرة لطائرة فاجرة أوقفت فيها عقارب الساعة.فلسطين في عيني نغموفي أسماعي عبارة موجزةلكنها عميقةوفي عيني صرخة أم غزية دافقة الحنين إذ تنتحبوصيحة صبية خليلية نابذة للألموعيون تلحمية آسِرةوسطوة الثبات لفتحاويةقُدّت من ذهبوأريج الحارات النقية الزكية النابضة في نابلس وخانيونس ورفح وحيفا وعكا وجنينهي جنة النداء في القدس حين ينفخ في الصور فيخرجون من الأجداث.فلسطين هي حكايتيفلسطين هي المبتدآ والخبروهي الرباط والسِماط الممدودوحب الربيع والوديع والرفيع والزجلوهي الانسامُ تداعب روحي القلقةوتعب نهاري والشقاء مني،هي الإقبال حين تُدبِر دنيايوالأمل المجنح عندما ترفرف السعادة في عيون أطفاليوعندما يتساقط المحبّون من حولي شهداء أو أسرى أو جرحى أو قتلى غرامها.ألم أقل أنها غشيتني !حتى لا تكادون أن تميزوها عن لون جلدي؟هي العتبات المقدسة وكرامة الكرام وانتعاش الفراشاتوهي المناسك كلهاوالحجر الأسود ،ونهر الخلود ونفرة الحجيج.فلسطين حكاية أرض لا تموتوشعب آمن بالفداء كما آمن بالحياةوجعل صحيفته علم المرابطين والثائرين والعاشقينأفلا نفتخر أننا هي وهي نحن.