

فاكهة الشظايا
والقصف يكتبُ نصّه العشوائيْ
ويُفحم الأجواءَ بالأجواءِ
مستهدفاً بالموت ضحكةَ طفلةٍ
رفّت بشاشتُها على استحياءِ
أقبلتُ من رحمِ القيامةِ ثائراً
تصطفّ كلُّ المعجزاتِ ورائيْ
فتقول غاراتُ العدوِّ تَهَشُماً لعصاي:
كيف تناثرت أشلائي؟!
وتمر طائرةٌ بجرحٍ ساخرٍ
فتخرّ ساجدةً على الأحياءِ!
فاحت رياحينُ الشهادةِ
يا براقَ الشوقِ خُذني من جذور دمائي
يا مصحفَ الزيتون يا رئةَ الضحىٰ
والنصرِ، يا ميلاد كل عطاءِ
لك طُهْر فاكهة الشظايا من غصون القلب
سنوارية الإهداءِ
العز في ملكوت غزةَ ..في رحابِ التضحياتِ
وحضرةِ الشهداءِ
فاطعم صمودك كبرياء الرفض لا للصمت
والتطبيع والإصغاء ِ
لله من جسدٍ يثور ممزقاً
كفاه ممطرتان بالعُظماءِ..!!
لا صوم إلا والسماء تَعُدّ إفطاراً لهُ
بضيافةٍ بيضاءِ
أنا لن أُلوّح للوداع وإنّما
عرسٌ جديدٌ في اعتناق لقاءِ
جبلٌ من الفسفور أحرسُ أمةً
وأُعيد سيرتها إلى العلياءِ
يا موطناً زرع الشموخ ،وفُتّحت
لمّا أطلّ نوافذُ الجوزاءِ
ظنُّوا زمانَ المعجزاتِ قد انتهى،وبدأتَه
فزمانك استثنائي
حصّن فراديسَ القرنفل من جيحم
الشوك منتصراً لكلِّ سماءِ
وأحمل عصاي.. فإنها جيشٌ ومئذنةٌ
وميلادٌ وبحر ضياءِ
جيشٌ كأن يد المنون تصّبه
سوط العذاب أسىً على الأعداءِ
وإذا أتاك حديثُ يحي إنّه
عشقٌ يكحّل مهجةَ الإسراءِ
فاصْمُدْ..إليك الموت يصعد خائفاً
لتظل حيّاً .. أَكْرَم الأحياء ِ