رحيل
| لَقد كنتُ قبل اليَومِ يا طُهرَ مَريَمِ | |
| قَتيلَ هوىً والعِشقُ غيرُ مُحَرَّمِ | |
| وغِبتِ فَما غَابَ الغَرامُ وإنَّما | |
| نَمَا الحُبُّ في قَلبي لأجلكِ فارحمي! | |
| وعِشتُ (طويلاً) بينَ نارٍ ولوعة ٍ | |
| وبينَ كآباتِ المعاني على فَمِي | |
| أبعثرُ ما بينَ المَجَاهِلِ أَحرُفي | |
| لِيجمَعَها العُشَّاقُ في كُلِّ مَعْلَمِ | |
| أَعيشُ بلا عِلم ٍ بأنّيَ ميِّتٌ | |
| وأعرف مُذ جَهلي بأنّكِ تَوءَمي | |
| ففيكِ طِباعٌ من جَميلِ طبائعي | |
| وفيكِ كلامٌ مِنْ جَميلِ تَرنُّمي | |
| وفيكِ حَياءٌ لا يُجارِي قَليلهُ | |
| حَيَاءُ الوَرى، يَا أُختَ كلِّ الأكارِمِ | |
| ولكن وقَد غابت عَلاماتُ حُبِّنا | |
| أقولُ أنا قولاً بِشِعريَ فافهمي | |
| إذَنْ فارحلي عنّي بَعيداً مَدى المَدَى | |
| إِذَنْ فارحلي منّي إليَّ إلى دَمِي! | |
| وقولي: حبيبي يا أُهَيلاً ومَرحَبَاً | |
| ويا كلَّ ودّي للحَبيبِ المتُيَّمِ |
