

حسن عجمي في كتاب «عالمنا المعلوماتي»

أصدر الفيلسوف اللبناني حسن عجمي كتاباً جديداً بعنوان "عالَمنا المعلوماتي: الجينات الكونية والتحوّل الكوني". الكتاب صادر عن دار لامبارت للنشر الأكاديمي و باللغة الإنكليزية. ويحتوي كتاب "عالَمنا المعلوماتي" على فصول فلسفية وعلمية عديدة منها فصل في تحليل الكون على أنه معلومات متوارثة عن أكوان أخرى و فصل تحليل القوانين الطبيعية على أنها جينات كونية تؤدي إلى نشوء العلاقات الشَّرطية بين الأحداث و بناء التفاسير العلمية للظواهر الطبيعية. من المنطلق نفسه، يُحلِّل المؤلِّف حسن عجمي الجُسيمات ما دون الذرية كالإلكترونات على أنها جينات كونية مما يتضمن أنها معلومات متوارثة على أساسها تُبنَى الظواهر.
بالنسبة إلى فرضية الجينات الكونية التي يطرحها الباحث العلمي حسن عجمي، ثمة جينات متوارثة يتكوّن منها الكون. فعالَمنا يتوارث جينات كونية على ضوئها يتكوّن. وبذلك لا بدّ من وجود أكوان أخرى يرث منها عالَمنا جيناته الكونية مما يتضمن وجود أكوان موازية عديدة ومختلفة. هكذا، و حسب المؤلِّف، تنجح فرضية الجينات الكونية في التعبير عن وجود الأكوان الموازية. و بما أنَّ الكون يتكوّن من جينات كونية هي بمثابة معلومات متوارثة، إذاً تنشأ أحداث الكون على ضوء تلك المعلومات الكونية التي يتوارثها كلّ زمكان في الكون مما يُفسِّر انتظام أحداث الكون. ولكن من الممكن أن تُصاب الجينات الكونية بالتحوّل الجيني الذي يصيب الجينات البيولوجية مما يُفسِّر بدوره إمكانية نشوء اللاانتظام في الكون. من هنا، يستنتج المؤلِّف بأنَّ فرضية الجينات الكونية صادقة على أساس نجاحها التعبيري والتفسيري. كما يُحلِّل الكاتب الظواهر والمفاهيم الأساسية كالعقل واللغة والمعرفة على أنها جينات كونية متوارثة مما يُفسِّر نشوء العقل واللغات والمعارف في عالَمنا. للمفكِّر حسن عجمي كتب فلسفية وعلمية عديدة منها عِلم التحليل الشمولي والفلسفة الإنسانوية والسوبر حداثة والسوبر مستقبلية.