

جوز الهند
«قصيدة..... من ديوان عصفور الجنة»
أفقتُ لتوّي من صدمةِ الإبعادِ المتعمَّدِالذي فرضتَهُ عليَّ دونَ تحديدِ السببِوبدلَ أنْ أُكمِلَ اكتئابيَ ابتسمتُ عائدةًللحظةِ لقائنا الأولى هناكَ في طيِّ الغيمِابتسامتي انقلبَتْ ضحكا لم أستطِعْ لجْمَهُحينَ تذكّرتُ كمْ من حبّاتِ جوزِ الهندِتعمّدتْ إيذاءَ رأسِكَ استباقا للأحداثِوكأنّها تنتقمُ لي منكَ بمفعولٍ رجعيٍّعن حبٍّ لكَ فاقَ توقُّعاتِكَ رضيتَ بهِأمِ اعترضتَ عليهِ مُبرِّرا الشعورَ بالاختناقِأمّا اليومَ، فحينَ تُشرقُ الشمسُ أتردّدُ فيالاستيقاظِ خشيةَ نهارٍ طويلٍ مِنَ الانتظارِلمْ أعُدْ أعرفُ تحديدَ مكنونِهِ، أتعلَمُ حبيبيومعَ مرورِ الزمنِ بِتُّ أرى ما تراهُ و أعتمدُما تقرِّرهُ، لا لشيءٍ سوى لفُقدانِ التوازُنِرُبّما أم ربّما لخَلقِ التوازُنِ المفقودِ أمَلاربّما أمْ فقدانا للأملِ برغبةٍ بالتغييرِ حيثُيبقى الوضعُ على ما هو عليهِ، وضعَالّلا وضعِ، ووجودَ الّلا موجودِ، هناأنا لا أستطيعُ إلّا أنْ أضحكَ، فأناما زلتُ أذكرُ أنّني لم ألتقِ بكَ قَطُّهناكَ بالهونولولو، لا أبدا كما ولمتسقُطْ على رأسِكَ حبّاتُ جوزِ الهندِ،لا بلْ نحنُ التقينا صُدفةً بَحتةً فيمتجَرٍ في سوقٍ في الأندلسِ.