السبت ١٦ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم صونيا عامر

جوز الهند

«قصيدة..... من ديوان عصفور الجنة»

أفقتُ لتوّي من صدمةِ الإبعادِ المتعمَّدِ
الذي فرضتَهُ عليَّ دونَ تحديدِ السببِ
وبدلَ أنْ أُكمِلَ اكتئابيَ ابتسمتُ عائدةً
للحظةِ لقائنا الأولى هناكَ في طيِّ الغيمِ
ابتسامتي انقلبَتْ ضحكا لم أستطِعْ لجْمَهُ
حينَ تذكّرتُ كمْ من حبّاتِ جوزِ الهندِ
تعمّدتْ إيذاءَ رأسِكَ استباقا للأحداثِ
وكأنّها تنتقمُ لي منكَ بمفعولٍ رجعيٍّ
عن حبٍّ لكَ فاقَ توقُّعاتِكَ رضيتَ بهِ
أمِ اعترضتَ عليهِ مُبرِّرا الشعورَ بالاختناقِ
أمّا اليومَ، فحينَ تُشرقُ الشمسُ أتردّدُ في
الاستيقاظِ خشيةَ نهارٍ طويلٍ مِنَ الانتظارِ
لمْ أعُدْ أعرفُ تحديدَ مكنونِهِ، أتعلَمُ حبيبي
ومعَ مرورِ الزمنِ بِتُّ أرى ما تراهُ و أعتمدُ
ما تقرِّرهُ، لا لشيءٍ سوى لفُقدانِ التوازُنِ
رُبّما أم ربّما لخَلقِ التوازُنِ المفقودِ أمَلا
ربّما أمْ فقدانا للأملِ برغبةٍ بالتغييرِ حيثُ
يبقى الوضعُ على ما هو عليهِ، وضعَ
الّلا وضعِ، ووجودَ الّلا موجودِ، هنا
أنا لا أستطيعُ إلّا أنْ أضحكَ، فأنا
ما زلتُ أذكرُ أنّني لم ألتقِ بكَ قَطُّ
هناكَ بالهونولولو، لا أبدا كما ولم
تسقُطْ على رأسِكَ حبّاتُ جوزِ الهندِ،
لا بلْ نحنُ التقينا صُدفةً بَحتةً في
متجَرٍ في سوقٍ في الأندلسِ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى