| أنتَ الشَّذا والفنُّ والطَّرَبُ |
بجبينِكَ الأمجَادُ تكتتبُ |
| صَرحُ الغناءِ وفيكَ قد فخُرَتْ |
كلُّ الدُّنى والشَّرقُ والعَرَبُ |
| أمجَادُكَ الفنُّ الذي انبَهَرَتْ |
بهِ تاهَتِ الأعرابُ ..لا الذهَبُ |
| هذي فلسطينُ المُنى ائتلقتْ |
تاهَتْ سَنا ً... آمالُها قشُبُ |
| فمِنَ المُحيطِ إلى الخَليجِ رَنَتْ |
كلُّ العُروبةِ ... فيكَ قد خُلِبُوا |
| حَلَّقتَ مِنْ قمَم ٍ إلى قِمَم ٍ |
بمديحِكَ الحُكَّامُ ما كَذبُوا |
| أمُحَمَّدَ العَسَّافِ يا حُلُمًا |
بهِ تزدَهي الأقمارُ والشُّهُبُ |
| كالطَّودِ أنتَ رَاسخٌ أبَدًا |
وَتحُفُّهُ الأطيارُ والسُّحُبُ |
| سَلسَالُكَ التّريَاقُ مُنسَكِبٌ |
مِن شَهدِكَ العُشَّاقُ كم شَربُوا |
| الفنُّ أنتَ ... تظلُّ سُؤدُدَهُ |
والغيرُ مِن إبدَاعِهِمْ نَضَبُوا |
| فأعَدتَ للفنِّ الأصيل ِ رَوَا |
ئِعَهُ وَرَونقهُ الذي طلبُوا |
| الكُلُّ في عُرس ٍ وَفي فرَح ٍ |
دَمْعُ السُّرُور ِ كأنَّهُ حَبَبُ |
| وَدُمُوعُ أمِّكَ عندَمَا ذرفتْ |
بحرَ الدُّمُوع ِ لأجلِهَا سَكَبُوا |
| يا أيُّهَا العُملاقُ في شَمَم ٍ |
طودٌ مَدىَ الأيَّام ينتصِبُ |
| وَمَدَارسُ الفنِّ التي خَلُدَتْ |
َفلِصَوْتِكَ السِّحريِّ تنتسِبُ |
| لكَ ترقصُ الكلِماتُ في مَرَح ٍ |
والجَوُّ سِحرٌ .. كلُّهُ طرَبُ |
| القولُ يَعجَزُ .. كلُّ ما كتبُوا |
والنَّثرُ والأقوالُ والخُطبُ |
| الفنُّ نبراسُ الشُّعُوبِ وَنَهْ |
ضَتُهُمْ ... ويبقى الفنُّ والأدَبُ |
| يا أيُّهَا الصَّاروخُ مُنطلِقًا |
نحوَ النُّجُوم ِ تحُفُّهُ الشُّهُبُ |
| نانسي وَرَاغِبُ فيكَ قد ذهِلا |
أحلامُ تاهَتْ .. صوتُكَ العَجَبُ |
| سَأقولُهَا " برَافو" فأنتَ لهَا |
أهلاً .. فلا زلفى ولا كذبُ |
| سَأقولُهَا " برَافُو" مُجَلجِلة ً |
كم رُدِّدَتْ والفوزُ يقتربُ |
| أنا شاعِرُ الشُّعَراءِ في وَطني |
وَلأجل ِ حَقِّ الشَّعبِ مُغترِبُ |
| أنا شَاعِرُ الشُّعَراءِ قاطبة ً |
شعري هُوَ الصَّهْبَاءُ والرُّطُبُ |
| وَمُتنبِّىءُ العَصر ِ الذي َنفقتْ |
فيهِ المَبادِىءُ .. نُكِّسَتْ طُنُبُ |
| ما نِلتُ في الإبدَاع ِ جائِزةً |
قد نالهَا المَأفُونُ والذنبُ |
| قد نالهَا مُتصَهْينٌ قمِىءٌ |
نذلٌ وفسَّادٌ وَمُستلِبُ |
| في مَجمَع ِ الأقذار قد رَتَعَتْ |
كلُّ المُسوخ ِ... تفاقمَ الجَرَبُ |
| أنا ثائِرٌ دَومًا لِعِزَّتِنا |
لا أنحَني ... والهَولُ يَنصَبِبُ |
| روحي فدَاءُ عُروبتي وَأنا |
دربي النضالُ .. وإنَّني صَلِبُ |
| إنَّ العُرُوبة َ كلّهَا وَطني |
وَلَهَا انتِمَائي ... إنَّها نسَبُ |