إنْ كانَ حُبّـكِ هكـذا يَبْـقـى
فـلـْتـَرْحَلي مِنْ قبْلِ أنْ أشـْقى
تأبـى لـَدَيَّ الكـبْريـــــاءُ بـأنْ
أبـْقـى اُطـيلُ ببـابـِكِ الطـَرْقــا
والقلبُ يَرْفضُ أنْ يروحَ إلى
صَـمّاءَ يُعْطي اُذْنـَها الخـَفـْقـا
لا لسْــتُ عبْداً في الغرامِ ولا
مُسْـتـَعْطِفـاً أوْ طالبــاً عِتـْقــا
أنا كمْ حَملتُ الشوقَ مُشْتَعلاً
ورَدَدْتِني لمْ تـُطـْفِئي الشَوقا!
حاولـْتُ أنْ اُدْنيـكِ مِنْ لـُغـَتي
أوْ مِنْ خيــــالٍ راوَدَ البَرْقـــا
لكـنْ بَقـيتِ وأنـْتِ نـائمــــــةٌ
لمْ تـُبْصِري شمْسـاً ولا اُفـْقـا
لا تـَدَّعي عشـْقاً ، فأنتِ معي
ما عشـْتِ يوماً ذلكَ العشــْـقا
تـَعْساً لحُبٍّ قدْ خوى ومضى
لمْ ألـْقَ فيهِ الدفْءَ والصدْقـا
لا أرْتـَضـي حُبّــاً يُراوغـُنـي
ويعيشُ يحْسبُني مِنَ الحَمْقى
الحُبُّ في شـــَــرْعي كأجْنحَةٍ
يسْـمو بهــا العشـّاقُ للأرْقـى
لمَجَرَّةٍ اُخـْرى مُمَوْســــَـــقـَةٍ
الـغرْبُ فيها يُطـْرِبُ الشـَرْقا
لمْ ابْغِ شيْئاً في الغرامِ سوى
انـْثـى تـُعيدُ لعُمْريَ الخـَلـْقـــا
تـَأتي لتـُرْجعَنـي إلـى زمَنٍ
ولثـَدْيِ اُمّي العرْوةِ الوُثـْقـى
نـُلـْغي الزمانَ،نعودُ في فرَحٍ
طفـْلـيْنِ ، تـَوّاً جَرَّبا النـُطـْقـا
نـَنـْآى علـى وَرَقٍ لطـائـرة
عنْ عَصْرِنا المُتَجَهِّمِ الأشْقى
لا تـَقـْتلـي حُبَّ الطـفولـةِ بي
ولـْتـَمْنـَحيني الدفْءَ والرفـْقا
أنا لمْ اُرِدْ غـَيْرَ الحنـانِ ، لهُ
ثـَدْيٌ ويُلـْصقـُني بـهِ لـَصْقـــا