ادع لمصرَ يا رسول الله
| يا رسول الله مصر غارقةٌ | فادعْ لنا الله يُنْجيها ويُنجينا .. |
| السيفُ يذبحُ والفرسانُ صامتةٌ | والعدلُ يشقى فى مآسينا.. |
| ضلَّ الفؤادُ ومات الحبُّ فى وطنى | والنفس تطمعُ والأموالُ تُغرينا.. |
| الأرضُ تلهثُ خلف الدَّمِّ جاهدةً | والزرعُ ينبتُ بالأشلاء يُدْمينا.. |
| سقطت دولةُ الفرسانِ واندثرت | تحت الترابِ فما عادتْ تـُنادينا.. |
| أُخوَّةُ الإسلام اغتيلت بأكملها | فوق الملاعب وانسلخت بأيدينا.. |
| صورُ الضحايا بالتلفاز وانتشرت | صارت رواجاً بالأموالِ تـُثرينا.. |
| كلُّ المعاصى قد صرْنا نُعدِّدُها | والذنبُ يلمعُ والشيطانُ يُغرينا.. |
| صاح القتيلُ وانكشفت سرائرُنا | أين الرسولُ كىْ يأتى يُداوينا.. |
| الكلُّ ينظرُ للعوراتِ يفضحُها | مات الحياءُ وانطفأت مآقينا.. |
| نُصب العزاءُ والقرآنُ يلعنُنا | جاء الجُناةُ بلا أسفٍ تـُعزِّينا.. |
| الناسُ تحرقُ فى غضبٍ حضارتنا | ما عُدْتُ أعرفُ أين الموجُ يرمينا.. |
| النيلُ يبكى فى صمتٍ لساكنهِ | ونحنُ الأُخوَّةُ لم تجْزع لتـُبكينا.. |
| الشمسُ تكُسفُ من مصائبنا | والحقُ ينعى عزَّ ماضينا.. |
| اللهو أسكناهُ فى شغفٍ بأعينِنا | ما غابّ يوماً عن ليالينا.. |
| هانت علينا نفسُ إخوتِنا | والثأرُ لم يحيا إلا فى أغانينا.. |
| الجيشُ ينْعمُ فى مضاجعهِ | والسُّمُّ يسرى شوقاً بين أيدينا.. |
| الشعبُ يصرخُ من مواجعهِ | والذئبُ ينهشُ أغلى ما فينا.. |
| أكبادُنا بالأنيابِ عالقةُ | أحفادنا تخرُج.. بالأكفانِ تأتينا.. |
| يارسول الله مصر غارقةٌ | فادع لنا الله يُنجيها ويُنجينا.. |
| الناسُ تحرقُ فى غضبِ حضارتِنا | ما عُدت أعرفُ أين الموج يرمينا |
