الخميس ١٦ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
أبي الحزين
إهداء إلى روح والدي الحبيب رحمة الله عليه
لماذا أنتَ حَزينٌ أبي؟! | وهَذي الأشجارُ والدّالِـيَة |
مَرَرْتُ بالأَنْهُرِ صَامِتةً | وحتى العصافيرَ أرى باكِيَة |
رأيْتُنِي أَمْسَحُ المَدى حَائرًا | عن فكرةٍ أبحثُ...ما هِيَ؟! |
لماذا أنتَ بَعيدٌ أبي... | وعَنّي نُجَيْمَاتِيَ مَاضِيَة |
لأنّي كَرِهْتُ الرُّبَى زَمَنًا | لأنّي أسَأتُ التّـشَاقِيَ |
لأنّي غدا أهجُرُ بَيْتنَا | وأترُككَ للفأسِ والرّابِيَة |
أبي حَنَانَيْكَ حُزنًا كَفَى | لِئَلاّ تَذْبُلَ أيّامِيَ |
كُلّما ضِقْتَ كَذاك المَدَى | يضِيقُ ويَحْدُوكَ مُحَاكيَا |
لماذا أنتَ غَريبٌ أبي | وكُلُّ الأشياءِ حَوالِيَ |
وتَنْثُرُ الحُزنَ أيْنَ تَسِيرُ | فَتَـأبَى الطُّرُقاتُ أنْ تَاتِيَ |
لماذا أنتَ سَامٍ أبي | وحَتّى أَحْزَانُكَ سَامِيَة؟! |
إهداء إلى روح والدي الحبيب رحمة الله عليه