إن خطايَ لها ملتَحَدٌ ٩ شباط (فبراير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي أعتاد على زمنٍ ممتلئ ببراري الصمت يبادهني بطفولته مثل ذهول منفلت من سنبلةٍ تتحين ما تسفر عنه القيلولةُ أسأله عن كيف تفرد بحالته حتى أصبح يصبو لرخام الليل ويترك عمدا ناظره يرقص نصب الشارعِ منه (…)
موائد من مطرٍ ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي ذاك هو البحر المحفوف على أبسط تقديرٍ بمراياه الكثةِ يترجاني أن أحمل رايته الوُثقى وكثيرا ما يسهرُ أصبح يختار لمعصمه أسورة من ملحٍ بل زادَ فأمسى يرقد منحازا للمدّ على مرأى من نجمته الموثوقة في طعم (…)
عوامل ازدهار الأدب العربي الحديث ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي ازدهار الأدب الحديث لم يأت هكذا عفوا بل كانت هناك أسباب ثاوية من وراء تطوره وتقدمه،ولعل الحس الوطني والقومي كانا دافعين أساسيين إلى هذا الازدهار على مستوى كافة الأجناس الأدبية من شعر وقصة ورواية (…)
هناك يبابٌ فوق محيا الوقتِ ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي لغتي أتفقدها بين العشب وبين الطرقاتِ إذا ما أفزع للماء أمدُّ إليها منه بياضا يشبه الشغَف القدسيَّ أشيّد فيها مدنا ملأى بالكمّثرى والطير بها صافّات يرقصن الدبْكة ويؤدين على الملإِ طقوس الخصب يقاربن (…)
لا شيء أكلمه اليوم ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي رتبت مواعيدي فوق الدولابِ تمشّى الدفء بأوردتي وحدي من أنشأ في رغبته منزلةً لكسور العتْمة وتأثل في كفيه اسم النهر الضارب في الجري ففي أحد الايام حلمت كأني أختصر الدرب إلى الماء وأمشي هرولةً كي (…)
دوائر البحور الشعرية ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي عندما كنت طالبا يافعا كنت مولعا إلى حد كبير بحقلين من حقول المعرفة أخذا بجماع لبي فكان شغفي بهما عظيما، الحقل الأول هو الرياضيات (الجبر بخاصة) ومعه الهندسة ومبادئ حساب المثلثات من جهة، والحقل (…)
حجل في عينيه تنمو الأقمار ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي من رأس الغيمة أشرفت على الكون أمام مراياه استيقظ ظلي والحجر السيد لم أدخر الجهد إلى أن أمسكت بسلسلة الطير على حين ارتفق النهر مباهج ضبحت مسفرة عن حجل في عينيه تنمو الأقمار ويبلغ سن الرشد ثلاثة (…)
الأسلوب في الشعر ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي عندما قال الكاتب الفرنسي جورج بوفون :"الأسلوب هو الرجل نفسه"فهو قد كان يعني فيما يعنيه أن الكاتب عليه أن يحقق فرادته في الكتابة من خلال الأسلوب ليحقق ذاته ،بحيث إذا ما قرأ المرء نصا أدبيا ـ وفي (…)
مثل الطلح على شفة النبعِ ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي تسمعني الريح إذا هي لم تتنكّبْ لبلابة بيتي منها أعرف أن الشرق له جهة ثانية وقريبا سيسير إليها حتى يرفع عنه الكلْفةَ ويصير طريقا مفتوحا للكرَز خلال مواسمه تلك اللاتقليدية ، يرتاح دمي ساعةَ أغلقه كي (…)
فراشات زرقاء ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي كي أنهض من أرقي يلزمني حجرٌ لم تنته بعدُ صلاحيته البارحة فقط كنت عقدت الهدنة مع عاطفتي لم أستثن البحر لذا ألقيت عليه ألذ سؤالٍ: هل في حيّز قدرته أن يمسك بتلابيب الشاطئِ كي يجعل رهن يديه كرّاسَ (…)