ما أحتاج إليه الساعة ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين ما أحتاجُ إليه الساعةَ هو الصمت؛ الصمت المُطلق. وحتى دقاتُ قلبي لا أريدُ أن أسمعَها، ولا أزيزُ أفكاري المتضاربة. صخبُ أنفاسي هو الآخر يُضايقني. وكلامُ الناس، صار عليَّ مثل طَرق مطرقة متجدِّدة (…)
زيارة سلوفاكية ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين «أن تصطبري على الوحدة والمآسي، يأتيك الفرج من حيث لا تحتسبين» بهذه الحكمة خاطبتُ نفسي عند مُهاتفة صديقي (غَزْلاني) لي. سأكون غداً في أكادير ومعي صديقـُنا (بومليك) وصديقتي السلوفاكية (ناتاشا). في (…)
حسرة على زكرياء ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين أتخيل عظمة الحسرة التي شعرت بها عائلتُه الصغيرة عندما علمت بموته في مدينة بعيدة عن مسقط رأسه بمئات الكيلومترا. لم يتجاوز زكرياء الزروالي ربيعه الثالث إلا ببضع سنوات، وهو في عزّ قوّته وعطائه (…)
خوسي ماريا يريدها مغربية ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين عيبُ خوسي ماريا هو أنّه صادِقٌ إلى أبعد الحدود، وذلك ما تسبب له في الاعتقال في السجون المغربية، وفي معاناة إنسانية قلّما نصادفها عند إنسان من طينتِه. في سنة ألفين، دخل خوسي الأراضي المغربية بهدف (…)
الناقد والأرانب الثلاث ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين ألقى القرص في الكأس، وبحركة سريعة غمره بشلال من الماء البارد. دار القرص في دوّامة ناثرا أشلاءً من جسده الأبيض. لم يمهله الناقد حتى يذوب من تلقاء نفسه، بل غطس سبّابته وراح يلاحق القرص ليبدِّد (…)
الشرّ:معناه وأصله ٢٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين معارضة الحاكم ليست من الشر، وإذا كان هذا الحاكم عادلا؛ فمعارضتُه واجبة وجوب المبادئ الأخلاقية العظمى لما في ذلك من تحقيق للعدالة وحقن للدماء واستحياء للأرواح. أمّا إذا كان مستبدا وقاهرا لشعبه (…)
أصنام القرن الواحد والعشرين ٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين لكلِّ عصر، وشعب، وأرض أصنامُه. هذه الأصنام اتخذت أشكالا مختلفة ومتنوعة؛ وتجسّدت في الخشب، والحجر، والمعادن، والكواكب. البوذيون عبدوا بوذا الذهبي، والفراعنة عبدوا كائنات برؤوس حيوانات وأجساد (…)
شجرة الأطفال ٧ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين لقد ماتوا جميعا. أم أنّهم كبروا؟ عجبا أن تموت الطفولةُ بسرعة! أذكر أنّني كنتُ مثلهم أعتقد أن العالم هو مراكش، وأن ملك الدنيا هو الحسن الثاني، وأنّ الله يسكُنُ فوق السحاب في سماء بعيدة. سؤالٌ (…)
قصة نبي - رواية ٣ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين الصمتُ ثقيلٌ؛ والمرأة التي على وشك أن تضعَ حميلَها، تنظرُ إلى ما بين فخذيها في هدوء. بعضُ الماءِ بلَّلَ الحصير الذي نسجته بيديها قبل أيام. من نافذة، بدأتْ أشعّةٌ ليليةٌ تتسلّلُ في احتشام، وكأنّها (…)
حديقة الحيوانات ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين دخل صديقي الكنغر بقذال غائرة بين كتفيه وفي يده كيس. هو هكذا دائما، يأتيني صبيحة كلّ يوم أحد في الساعة الثامنة بالضبط. هل يعتقد أنّني أفيق الفجر. ولم أكن قد تناولتُ فطوري بعد: ـ إليك الفطور! قال. (…)