الراوية ٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين أول الكلمات التي نطق بها هي:«بابا... ديدّي١... أنا»؛ فاهتزّتْ أمُّه فرحا لكون ابنها مصطفى تكلّم وهو لم يتعدَّ سنته الأولى. فضمّته إلى صدرها وأغرقته بالقبل ورفعته إلى السماء ورقصت به. لكن فرحتها (…)
الحرق الرحيم ٣١ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين قبل عِشرين سنة تقريبا، أقدمتُ على حرق ثلاث مائة نسخة من كتابي الأول «الأمكنة» وذلك بمساعدة العون البلدي المكلّف بجمع أزبال المدينة، والذي لم يمتثل لما طلبت منه إلا بعد أن سألني:«بالله عليك يا (…)
من المحتمل جدّا ٢٨ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين من المحتمل جدّا أن يجعل علماء الفيزيولوجيا رجلا حقيقيا يحبل. سيتمُّ ذلك خلال عشرين سنة على أبعد تقدير، وستقوم قيامة الكهنة في كلّ مكان لاستنكار الحدث، وسوف يفتون بقتل الرجل/المرأة الذي فرّط في (…)
لو ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين لو كنتُ من ميكا، ولي عين ميكا وأذن ميكا... لو كانت حبيبتي في الواقع كما رسمتها لي في الخيال... لو كان صديقي هو الآخر من ميكا... لو كنت أفهم منطق الطير وأشعار الأزهار... لو لم تكن في قاموسنا (…)
في ظلال الأركان ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين تحت الأرْگانْ جلستُ على جلمود من الدولوميت، وعلى التربة الرملية- الطينية رسمت حرف الكاف، ثم رحتُ أتأمّل واحدةٌ من مغمّدات الأجنحة... أنا أعرف الكثير عن الصخور والمعادن والأحياء؛ لكنّني لا أعرفُ (…)
رسالة حول القراءة ٢٠ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين كتبتَ تقول إنّك لم تعُدْ تقرأ. أنا أفهمُك؛ فبعد أن قرأتَ ألفَ كتاب وكتاب، لا بُدَّ لك من أن (تستريح). أتكلّم عن الاستراحة وكأنّ القراءةَ نوعٌ من الأعمال الممكن التوقّف عنها. إنّ الّذي ابتلي (…)
الاستعداد ٥ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين حاول مصطفى مرارا تركيز ذهنه على أحداث الرواية التي بين يديه، لكن فكرة لقاء تلك المرأة الغريبة الأطوار كانت تشوش على خياله. تُرى، كيف هي؟ وهل ما حكى عنها حسن حقيقة أم كذب بغيض؟ إنّ في هذه الرواية (…)
لهذه سأرحل ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين أعتقد في الكثير من الأحيان أنّني رجل غير عادي. فأنا ألتقي برفاقي وأصحابي وزملائي في العمل، فيسألونني ما إذا تابعتُ البرنامج التلفزيوني كذا، والمقابلة السياسية كيدا، والمسلسل الدرامي التركي أو (…)
أصوات الحيّ ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين الحيّ جديد ومنظّم وشديد الهدوء. ليلا، عندما تُطفئُ نور غرفة النوم وتضع رأسَك على الوسادة، تشعر وأنّك في قبر، فيغمرك صمتٌ رهيب. وأنتَ لا تسمعُ أيّ صوتٍ في الخارج، تتمنّى سماعَ أيّ صوت: قرقرة (…)
قصّتي مع خادمة ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١، بقلم مصطفى أدمين شئنا ـ أنا وزوجتي ـ أن نفترق بعض الوقت لأجل «راحة بيولوجية ـ اجتماعية» وتركتْ لي الطفل: بهذه الطريقة، ستعرف قيمتي وستقدّرني أكثر. أنا أعرف قيمتَها وأقدِّرها، ولكنّها أبَتْ إلا أن تستريح منّي ومن (…)