القدر ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش جلست أمامه هادئة، تنظر في عينيه، والفرحة تغمر قلبها. جلست بفستانها الأبيض، الذي ما زال يزيّنها، ولم تشعر برغبة في خلعه، فلطالما انتظرت تلك اللحظة التي تلبسه له، حلمت بها، وعانت الكثير حتى تحقّقت (…)
مذكرات عاملة في سوبر ماركت ٢٧ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش ٣ يوم كئيب! اليوم الأحد كل البنات جئن الى العمل متعبات، ربما من العمل الكثير الذي كان في المحل يوم السبت. اما سلمى فكانت في اجازة يوم السبت وجاءت الى العمل نشيطة ومنتعشة. سهاد وحنان كانتا (…)
بنت من هذا العالم ١٧ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش كانت علياء إنسانة مؤمنة بذاتها الى أبعد حد، واثقة من نفسها ومن قدراتها، تحسّ أن بداخلها نهرا من العطاء الذي لا ينضب. وفي المدرسة كانت طالبة متفوقة ومحط أنظار وإعجاب جميع أساتذتها، زملائها (…)
مذكرات عاملة في سوبر ماركت ٧ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش الحاجة تبرّر العمل معظم العاملات في السوبر ماركت الذي تعمل فيه سلمى هن من البنات الصغيرات اللاتي أتممن مؤخّرا دراستهن الثانوية وانطلقن في رحلة الحياة الحقيقية. يعملن بهذا الأجر الزهيد، الذي لا (…)
تساؤلات بريئة ٢٥ تموز (يوليو) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش (محبة بلا حدود) كنت جالسة أمام التلفاز كما في كل مساء بعد طعام العشاء، أحتسي كوبا من الشاي مع القرفة، وأنا أتابع نشرة الأخبار التي تثقل على قلبي، فأعد نفسي ألا أتابعها بعد اليوم... ولكنني أفشل (…)
لقاء آخر معك ١٥ تموز (يوليو) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش في كل ليلة حين تنزلق قريتي في حضن الليل، تصمت الشوارع وتنطفئ الأضواء... أبحث عنك. بين العيون التي ترنو إليك، والقلوب التي تضرع إليك، كحلم من الأحلام لا يحكى ولا يفسّر... وجدتك، وقد أتى الحلم أشهى (…)
الشركس في فلسطين ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش من هم الشركس؟ الشركس هم من شعوب القفقاس القدماء الذين سكنوا في شمال غرب القفقاس منذ عصور قديمة جدا، وبالأخص في دولتهم التي سميت (اديغايا) التي على ضفاف نهر الكوبان الواسع والسريع، على شاطئ البحر (…)
لن أعود... ٢٢ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش العاصفة تضرب بيتنا بالمطر والظلمة وزعيق الريح. في غرفتنا أجلس وحدي... خائفة. وجهي أدفنه بين يدَي لأسحق الحزن الذي ينهمر من عينيّ كالمطر. أعماقي تتمرّد على جراحها، ونفسي تثور غضبا على حالها، ويزعق (…)
الشاطئ ١٦ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش لم يكن ينوي الإنتظار طويلا عندما أحس بالضجر الذي بدأ يساوره مع كل دقيقة تمر، فراح يبحث عن مكان يتأمل فيه الساعة التي يتم فيها اللقاء. حزم كل شيء يمكنه من مداعبة المكان وأخذ يتمشى على مهل. رمال (…)
الرجل الآخر ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش كان يوما باردا، والسماء غطّتها غيوم سوداء، وريح باردة هبّت من البحر. جلست أنتظر قدوم الرجل الآخر على المقعد الخشبي، أواجه البحر المائج، وأحسّ بالريح الباردة تصفع وجهي وتهدّد قبعتي الحمراء بالسقوط (…)