باقـة حنيـن ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ ـ وفاء ـ دمعة حزينة تنساب على وجنتها في صمت.. دمعة تحمل مرارة السنين.. ولوعة الحنين.. دمعة تذكرها بكل ما مضى.. وتدفع إلى خاطرها بالعديد والعديد من ذكريات الصبا والشباب.. تذكرت يوم أن (…)
البربيش ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ الأرض تئن تحت وطأة مكعبين من الأسمنت، كحجري موقد. يتلظى أمامها وخلفها حشد غفير من الموظفين والمتسوقين الذين يحملون أكياس البضاعة، هرج يسود وضوضاء تستعر. وعلى بعد ما يربو على حوالي مائتي متر يقبع (…)
يوم بائـس ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ ينهض من نومه كعادته، في تمام السادسة أو قبلها بقليل، يرفع الغطاء عن جسده المتثاقل إلى الفراش، يفكر لحظة ثم يهب مسرعا إلى إبريق الماء، يتوضأ ثم يصلي الفجر، وبينما هو في مكانه يفكر في أشياء كثيرة، (…)
أشواك وطموح ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ تنزل خديجة مرغمة، وتسير وهي تتساءل عن سر الانقلاب في لغة السائق، وقد اعتراها موجة من الغضب واليأس من الحياة، لوجود مثل هؤلاء، الذين يمارسون الخداع والاستغلال، تسير خديجة واجمة تتخبط في تية العتمة، وتقف بعد أن خطت خطوات متجمدة في مكانها، وتدور في داخلها آلاف الأسئلة المرعبة عن المستوطنين والجيش.... تشجع خديجة نفسها على السير، فتسير نحو قريتها، وكل حجر وشجرة وغصن يهيأ لها أنه جندي أو مستوطن احتلالي، تتذكر ابن قريتها حسين، الذي وجد مرميا على جانب الطريق المؤدي إلى القرية، وقد اخترقت جسده رصاصات حقد استيطانية وتذكرت كيف تحدثت الأخبار في ذات اليوم عن مدرس، هاجمه المستوطنون وهو متوجه إلى إحدى المدارس التي يعمل بها، ولم يعثر عليه بعد.
مكاشفـــــة ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣، بقلم جمال الطحان المشكلة ياصديقي أنّني فقدت احترام جيراني الذين فقدوا الثقة بجدوى العمل في هذا البلد… كل التجار والصنّاع في حيّنا، لديهم عرائش، ولم يجرؤ أحد على هدمها … أما عريشة المثقّف الصحفي الذي ينبّه إلى الممارسات الخاطئة وينتقد الناس على تصرّفاتهم ويكتب ويكتب لقاء (فرنكات) .. فقد هُدمت عريشته … فما جدوى الثقافة والعلم في هذا البلد؟ وما دمت بلا سقف وبلا أمان … كيف يمكن أن أناقش مشكلة الصراع العربي الصهيوني … أو المرايا المحدّبة ؟… ولم أكد أكمل كلامي حتّى وضع الأديب يديه على صدغيه وأطرق برهة… رفع آلة التسجيل عالياً … أعاد الشريط إلى أوّله :
رحل رسول حمزاتوف.... شاعر اللقالق البيضاء ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ لقد أهدى لنا شاعر الشعب الداغستاني رسول حمزاتوف أسطورة اللقالق البيضاء رمزا للحداد و الذاكرة الحية , شاعر صدحت الأغاني بأشعاره لما يقارب النصف قرن في جميع أصقاع ما يسمى اليوم بالاتحاد السوفيتي (…)
يوسف حنــــا ـ نــورٌ أفـــَـل قبــــل الأوان ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣، بقلم مفيد مسوح كنت طوالَ السبعينيات الى منتصف الثمانينيات ضيفاً متوقعاً كل يوم على بيت أبي يوسف في الحي الدمشقي الهادىء (جناين الورد) .. كنت أتعمد في كثير من الأحيان التحكم في طريقي جاعلا ايّاه يمر من (شارع حلب) كي أعرِّجَ فأطرقَ باب هذا البيت السحريّ الدافيء الذي اعتاد على جذب العشرات من الأصدقاء والصديقات من ألمع رموز الثقافة والفن في دمشق .. كان بيت أبي يوسف منتدى للفن والأدب والثقافة وملتقى رواد المسرح والتلفزيون .. كان يوسف محورَ البيت ومِحرقَ أشعة النّور الخارجة من عقول وأفئدة أفراد عائلة شردتهم نكبة ١٩٤٨ فخرجوا من الأرض المحتلة تباعاً صِبيةً وبناتٍ في مقتبل أعمارهم يبحثون عن ملاذ يوفر لهم الطمأنينة واستئناف الدراسة ، مثل آلاف العائلات الفلسطينية ..
الانسان ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣، بقلم نضال نجار الانسانيةُ عكس البهيمية، وهي جملة ٌمن الصفات التي تميز الانسان أو جملةٌ من النوع البشري الذي تطوَّرَ مع الزمن وهي هدف الأخلاق وأساس فكرة الواجب.. والانسان هو الكائن الحي المفكِّر والراقي ذهناً (…)
محمد على "عازف إيقاع أغانى لقلب نظام الحكم" ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣، بقلم أشرف شهاب هذا الحوار ليس عاديا، لأنه يكاد يكون شهادة على قصة ميلاد أشهر ثنائى فنى فى تاريخ الغناء العربى المعاصر. كان ضيفنا محمد على يشكل مع الملحن والمطرب الشيخ إمام و الشاعر أحمد فؤاد نجم ثالوث الثورة (…)
لا تعترف.. لا تعترفى بالماضى العاطفى ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣، بقلم أشرف شهاب المرأة الشرقية جزيرة سحرية، غامضة بالنسبة للرجل. والرجل بالنسبة للمرأة كائن غريب، مفترس، ثعلب يحوم حول فريسته لاصطيادها. ولذا تسعى المرآة للتخفى بعيدا عن عين الرجل، هى تخشى كلماته، وترعبها لمساته. (…)
رسالة الى والدي ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ مقيد بسلاسل صدئى ...يصارع ظله في زاوية الغرفة المتداعية الأركان ...يحاول ال خلاص -دون جدوى- ولكن .. بريق أمل من خلف القضبان يلمع هذا الأمل فيرسم بسمة صفراء على وجه الزمن .تضاء الغرفة ..ويُسمع صوت (…)
العام الجديد ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ شيرين أحمد وفضل شاكر، سجلا معاً أغنية دويتو لمناسبة العام الجديد، ٢٠٠٤ وصورا الأغنية على طريقة الفيديو كليب في بيروت مع المخرج سعيد الماروق التسجيل تم يومي الاحد والاثنين ١٤ و١٥ من كانون اول الحالي أما التصوير فقد تم يوم الثلاثاء ١٦ كانون اول ـ ديسمبر ـ ٢٠٠٣ في ملهى "تياترو" الكائن في منطقة "السوديكو" (بيروت) .
القبض على صاحب المزرعة ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ السيد المحترم عادل سالم , أكتب إليكم معرفا بنفسي ككاتب عربي يعيش في الدانمارك وأكتب باستمرار لمجلة شباب مصر , وتنشر لي بعض المجلات الأخرى . وصلت بالصدفة إلى موقعكم وأعجبني كثيرا وأتمنى أن (…)
وفاة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ كانت الطاعة من ابرز صفاتي. وكنت مسكونة دائماً بالخوف من اهلي. كان التواصل الوحيد الذي جرى لي مع الغلام هو زهرة فل ركض الي بها ذات يوم صبي صغير في (حارة العقبة ) وانا في طريقي الى بيت خالتي. ثم حلت اللعنة التي تضع النهاية لكل الاشياء الجميلة. كان هناك من يراقب المتابعة، فوشى بالامر لاخي يوسف ودخل يوسف علي كزوبعة هائجة : (قولي الصدق)..وقلت الصدق لانجو من اللغة الوحيدة التي كان يخاطب بها الاخرين، العنف والضرب بقبضتين حديديتين، وكان يتمتع بقوة بدنية كبيرة لفرط ممارسته رياضة حمل الاثقال.
إن تابت عرَّصَت ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣، بقلم عادل سالم عنوان المقال هو مثل شعبي متداول بين أوساط الناس وهو وإن بدا لأول وهلة مثلا قليل الحياء الا انه غير ذلك تماما ، لأنه مثل من الواقع وهو يضرب على المرأة التي تعلن توبتها ثم تزداد انحرافا أو تلك التي (…)
فتاوى تزرع الموت ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣، بقلم رجاء بن سلامة – لايوجد "إسلاميّون معتدلون"، بل يوجد مسلمون قد تخلّصوا من ربقة الفقهاء ونجوا بأنفسهم خارج دائرة الجنون الدّينيّ المنظّم، وأدركوا ضرورة الوعي بالتّاريخ ولم يروا غضاضة في المطالبة بالمساواة في الإرث والشّهادة بين النّساء والرّجال، ولم يخرجوا لنا بحجّة "النصّ الصّريح" وكأنّهم أوصياء على كلام اللّه، ولم ينسوا الرّحمة والتّرحّم على أرواح ضحايا العادات والمسلّمات الوحشيّة . أمّا الشّيوخ ووعّاظ الفضائيّات العربيّة الذين يوصفون بالاعتدال، فإنّهم ليسوا معتدلين إلاّ في نغمة الصّوت، أو في ارتداء اللّباس الغربيّ، أو في مخاطبتهم الجماهير بألطف العبارات أو في تلطيفهم بعض الأحكام. بين "شيوخ التّكفير" والشّيوخ "الفضائيّين" الموصوفين بالاعتدال لا توجد نقلة نوعيّة. لأنّ النّقلة النّوعيّة هي التي تجعلهم يتخلّون عن زجّ أنفسهم في كلّ صغيرة وكبيرة، وتجعلهم يعتبرون الدّين تجربة شخصيّة تهمّ الإنسان فيما بينه وبين ربّه، وهو ما يلغي دورهم كشيوخ يفتون في العلاقات الزّوجيّة وفي السّياسة الدّاخليّة والخارجيّة وفي الاقتصاد والطّبّ والعلوم...
وين الغلط؟ ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ لم يكن هذا العنوان يعني لي سوى تلك الحلقات التلفزيونية الكوميدية التي كنت أترقب بثها في سنوات الطفولة ،غير أن أحداثا ومتغيرات كثيرة ربما تسببت بشكل أو بآخر بتهجير طفولة جيل ما بعد النكسة مبكرا ، (…)
ما يحدثُ ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣، بقلم ياسر مصطفى عبد الجليل قِصّةُ من قديمْ وحكايةُ بيتٍ يزوِّجُ كلَّ الأقاصيصِ للوهمِ والرؤيةِ الغائبةْ اختفيتِ من الشائعاتِ اختبأتِ من الشائناتِ وطوّقْتِ كلَّ البيوتِ بخطِّ الرجوعِ (…)
الفلاحة وقعت ولازم نسلّم نفسنا ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣ لحظات ورأيته...جنديا أرعن يحمل كيسا كبيرا ويسرع به بالاتجاه المعاكس، والفلاحة تركض وراءه...وما أن ابتعد أمتار حتى ألقى بالكيس وعاد، بينما تلتقط الفلاحة الكيس وتعود به باتجاه الحاجز... تصل الفلاحة لتجد الجندي وقد أمسك كيسا آخر وأسرع به كما في المرّة الأولى...والفلاحة تضع الكيس الأول وتلحقه من جديد لتعاود الكرّة فتعود بالكيس الثاني...ومن غير تفكير يعلو صوتي بخجل "حيوان"، فتعلو أصوات نساء أخريات لا يكاد صوتها يسمع إلا من قبل من يصطف بالطابور ناعتينه بكلمات أخرى وتنهال الدعاوي...وكأنها قرار من لا قرار له...
الحب في شعر الراحل رسول حمزاتوف ٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣، بقلم عصام بغدادي ومن الموروث الانساني يربط الشاعر رسول حمزاتوف بين فن الشعر والموسيقى حينما كانا يستخدمها كعلاج للمرض، كوسيلة هادئة للخروج من ألم المعاناة البيولوجية لكنه يقدم علاجه الامثل " عقار الحب " فهو العقار الوحيد القادر على أخراج الانسان من محنه. نظرة الشاعر للحب؟ انها نظرة فلسفية بسيطة بقدر ماتحتوى من الشمولية الرائعة بمحتواها الايجابى والسلبي المتناقضين معا: والحب لديه معهداً حيث لايدرس فيه كل من يشاء ..لان دروس هذ المعهد تتضمن المتناقضيين الحادين الفرح والحزن معا وهذه هي قوة الحب حيث يمكن التآرجح بين هذين المتناقضيين في اي لحظة ما ورغم ان الشاعر طالباً ابديأ في هذا المعهد لكنه لم ينجح دائماً