

يتكؤون على الجسد
عندما تخنق البسمة وينتشر الظلام ثمة قطرة ضوء تفتح نافذة من أمل....
عندما أغسل في كف النهايات النواحيسأمد اللحظة البكر على كتفي طريقا يعبر الريحبأقدامِ الجراح..وعلى أجراس أنفاسي أضيئ اللّون شباكا من الأحلام في صدريوفي دربي أشد الوقت مسكونا بأكواب الحقيقهوأنا أنغام صوت في الحديقهمن يدي أهرب بردا.. نخلة ..غصن ورودٍ..أنثر الضوء على دمع الإقاحذلك الجسر مدارٌ ينهب الفضة من عين المسافات التي تركض بالأمس الجريحْأشعرُ الكون خلايا تتغنى عندما تنفجرُ الهمسة أجسادا على رجعِ دقيقه..دائرياً يحمل القلبُ خطانا كل عضو حائر فينا ولا شيء يثير الدفء في روحي الرشيقهاسألوني: كم مضى عمر الجنازات التي تمشي بسرداب الخليقهكم من البرد تغشى لونها المطفيّ فينا حينما تُحشى تجاعيد النهايات بأثداء الملاحفزعا نستل خيط الورد أقراص جنون يحتفي بالمفصل المنحوت من عيد المساءات اللصيقةيقبرُ اللحظةَ صوتي كلما خبأت فيّا بلبل الصمت الخرافي على إنسان راحيكل ما حولي عناقيد جراح غُمست في التوت تبتاع النواقيس وتبتزّ من التفاح عطرا,ومن الأيام حلما, ومن القلب بريقهأنتقي من كفها الرّمانَ أتلو لونها المنشقِ من وجهِ النهار ..ذلك النابضُ في جرحي ضميرُ الذئبِ أغراني افتراسات جنون يسكب الآن عروقهسأسمي شهقتي عزفا من الخبز وبعضا من دماء الأمنيات ..سأسمي كل شيء حولنا سكرا رجوليا ليجني الرشفة الأشهى بحانات الإناثِنظراتي انفرجت حد الزوايا ..أسمع الآن خطوط الكف تغتال المنافيويدي سنبلة الجوع تعرّيني سباق الماء في ثوب افتضاحهَمَسَتني شوكة الأقدار في غمرة عمريعلمتني أن أجر الوقت نحويكلما فرّ من الأنثى خمار الشوق, جددت الفوانيس على فجريوأشعلت بجلدي قمَريّات الصباحنقشتني سبحة الغيب على فوهة الغيم رذاذا يشتهي فض الشبابيك بمفتاح الأناشيد العتيقهأمضغ الأفكار قبل الطهو .. بعد الطهو ..لم أستثن شيئا من كلام الليل في سمع العصافير الرقيقهكم أعرّي ضحكة اللون الرماديّ الذي ينثال من وجه الغبارألفظ الأقواس قبل الهضم ..بعد الهضم وقتا ..حين ابتاع أغاريدَ حنوطٍ من فراغٍ كتبتهُ ألسنُ الموتى زجاجاً وتبنتهُ مزاجا من صلاحِتخدش اللحظة أوجاعي..طفولات حذاءٍ يترك الرمل وحيدا في ثقوب الإغتراب كل هذا الصخب المحموم يصطاد الأماني العريقههوس الظفر,نياشين الحكايا,عنب اللذة,أقواس الملاهي والشقاوات الطليقهكل هذا الصخب المحموم يصطاد خيوط الدفء في عين الحقيقهوأنا أصحو من السهو من النسيان من كل انتماءات الظلام البؤس في رقص الرياحأكشف الهارب مني وأنا أنقش حلم الخبز وحيا يذرف الحب بصحرائي قميصا كاذبا ..حينها أهدرُ عشبَ الزرقةِ الأولى فراغا, حين تستعصي سلالا من لقاحوأباريق ظمانا خزف يندس في التاريخ مشحون الأضاحيصور الوشم على أوجهنا الثكلى سماءتكسر أحدوثة لونٍ حجريّ كدّس الأمس مساحيق بياض في شقوقهأمسح القلب فرارا بين صوت الذل والعهر أعيقهغسلتني غفلة النهر غناء أتقيا بعض ذكراها السحيقهولهاً أجري لأفراسي صهيلا ذائعَ الشوق..وفأسي يحطم الأوثان قوسا ويصدّ الموت أعوادا,ويرمي آخر الأموات من ليل السفاحهجرتني قطرة الماء فلم أستاءُ منّيوأنا يختبأ النجمُ النحاسيُّ بجفني..وفمي يفضح ثلجَ الحلم رقصا سمّهِ اللاهث حزنا..وابذرْ الماء صراخَ الطينِ ميلادا بأسماءِ القداحِففراشاتي التي فرّت من الألواح يوما دنّستْ بالعري طهريفمن العارِ أغني جسدَ الموتِ بأنغامِ الصّداحِفأنا مازلتُ إنساناً يجيدُ القفزَ بالأشلاءِ عند الخوفِلكنْ ...لا يجيد الصمتَ عندَ الإثمِ في نكءِ الجراحففمي رمل الحقيقه..