الأربعاء ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦
بقلم
وصايا اللامعنى
لا تقولوا كما تريد النصول ذاتَ جَرحٍ بفارغ يستطيلأتراها نشوى تُمارس ظلاً أم تراها صدىً تناغي الطبولأم فصول جريحة كالمرايا تفرغ الليل والشظايا تطولوالمكانُ لمَّا يزلْ يتملّى بين جرحٍ لم يحتويه الذبولما المسافاتُ ليتها الآن تنمو بصهيلٍ ..فأين منها الصهيلفارس الدّرب يهمز الوقت حتى يتهاوى على يديه الأصيلليس صوتا يخاتل النوح حتى يتوارى خلف الضجيج الرّحيلخلسة خلسة يفيض ظلاما والوصايا على الرؤى ما يقولليس ذا الدرب غير شوكة قلب ليس بدعا ما صكّه التأويلذاك موتٌ يلاصق النبض حدّاً فعلى ما يُجترّ فيه الهديلما توانتْ نوارس الجرح كلاّ والضحايا كم يعتريها الذهولغير أنّ الحكاية الأمّ تحنو بضلوعٍ عن بوحها لا تميلذاك طين معتق الحب يطفو بشعاع إذا تأبّى النخيلليس وهماً إذا تعشّق درباً من معانيه ينأى عليه الثّقيلفالأماني معاول الحق حتى تستشفّ جداولاً أو تسيلهل لقلبٍ يرتّب الحب حقلا تغمز الريحُ ما تثيبُ الحقولوالمساءات مرهقات تغني في صراع يعيث فيه الدخيلكيف تخبو حقيقة الروح حتى بالحنايا تموت هذي الفصوليا لجرح يتاجَرُ الآن فيه من تأسى ومن عليه بخيلهم تواروا خلف الدموع كسالى كيف بالجرح أن يقوم الكسولتعب الوقت من صياحٍ وحسبي بسؤالٍ يطوف بي وهوَ غُولتركَ الدرب فاستخار ضجيجا من بقايا ملامحٍ .. لا خيولوتشهّى بمنطق الخوف هذا ..ما يصحّ ..وذاك أمرٌ بديلمولماً للشتات مزمار حسّ قد يبوح.. لكنه لا يجولليس للجرح غير ما تشتهيه شرفة الحب إن تجلى السبيلفاذبحوا الحب إن تجلى بلحن وادفنوه فبوحه مطلولهكذا لا تكون الحرية البيضاء الا بعصفٍ يروده المجهولفأعيروا لصمتكم بعض نبضٍ يتسامى فذاك قلب نبيلوأجمعوا من سباتكم جمر حلم يتنامي كما يضيء الدليلفاستعيدوا لوجهة القلب منه شذراتٍ يليق منها الوصوللم يكن للشقاق ضحّى.. ولكن للمروءات أمضى ذاك الرسولفقتيل يثيل للحب يحيى في ضمير لم يُمحَ منه الضميرفاعتذار لشبيك الغض أنى خضبته قبل الرحيل النصولواعتذار لروحك الما_عرفنا كيف نشتدّ إن دهتنا السيولأنت أولى بقلبنا ,أيّ لغزٍ لم نراه تستعصي فيه الحلولتعب الحلمُ أنْ يراك مناراً أمسى حلماً ..وحلمه مستحيلفرحيق بجوهر الحزن يأبى لحراب كثيرة تستطيللك في النبض دمّ هذي القوافي ودمُ الحرف والأسى المحمولذاك دمّ مخلّدٌ فينا ينمو كالمرايا جيلا يصليه جيلذاك جرح به الضلوع تحنت بدماء ..فلا أراه يزول!