

يبكي.. ويضحكُ ...
قلب أخضر
إنْ كان كذباً ما يقولونْ :إنَّ لقلبكَ لوناً أخضرْ .فلماذا؟كلّما التقيناتعرِّشُ الخمائلُ على جسدي ،عشبٌ مجنونٌ يقتفي أثري،و تصيرُ يدايَواحدةٌ زهرةَ دِفلىأما الأخرىسياجاًأراد أن يطوقكَفتكسَّرْ ؟!......_كي أنسى _كي أنسىهجَّرتُهُ من قلبي،فَنصبَ خارجهُ خيمةًو في غفلةٍ منيركبَ الوريدَ الراجعَو عادَ مع دمي.كي أنسىاقتلعتُ قلبيرميتهُ على الدربِ،يا ويليغدوتُ بلا قلبٍو ظلَّ شيءٌ يشبهُ طيفَهُيخفقُ في الجهةِ اليسرى من صدري !!!...._ صوته_صوتهُخريفٌ يقفزُ بالأوراقِ الهشَّةِمن ذاكرةِ الأيامْ.صوتهُمَسْحُ الرَّاحِ على جِرارٍ تشققَتْ عطشاً،عصىً تعذّبُ أوتارَ الكمانْ.صوتهُشيوخُ القبائلِحزموا الصحراءَ وساروا.و رجالٌـ من تعبٍ ـ على صدرهِ اتكؤوا .صوتهُنهرُ عسلٍ يجريأََو يَدٌتخلعُ شرياناً من القلبِ._ مسافر _جَنِّحِ الليلَ،وخذهُقبلَ الفجر معكْ.كأنَّ البدرَلفَّ على الخصر غيمةْ،واستعدَّكي يتبعكْ.كأنَّ كلَّ رماح الحروبِ طاشَتْواستقرَّت في دمي،كلَّ الورودْكلَّ الصحارىتشربُ من جَفنيكْ،وأنا العطشى!ما أبخلَكْ......_ نبوءة _طرقتُ أبواب الغيبِلأسألَ :إنْ كنتَ لي؟الفناجينُ اعتذرَتْ...الأبراجُ امتنعَتْ...عرَّافةٌ نصحتنيأن أتأمل ضِلعكَ... هل تشبهني؟.._ أدوار _تشاطئُ برفقٍ وجعيتتحملُ رعونةَ المدِّ والجزرْ،ولمّا يكتملُ البدرْتخرج التعويذة من قُمقمِهافأصيرُ رملاً...وتصيرُ أنتَ البحرْ......_ خبث الرجال _يتململُ صبريوهو يُجثي الكونَ على رُكبتيهيفسرُ الرؤى؛قمرٌ… شمسٌ… بحرٌ وجبالْ…فأصيحُ بنَزَقِ طفلةْ:وأنا؟... أين أنا؟يبسمُ في عينيهِ خبثُ الرجالْ:أنتِ... راعيَّةٌضيَّعتِ القطيعَ في وادٍيبعدُ مسيرةَ ألفِ سنةْ،فأسندَتْ إعياءَها بعصىًوجاءتْتبحثُ عنه هنا......_ متسولة _يقولونْ:قلبهُ بيتٌ،والغرفُ كثيرةْ.أجلسُ على العَتبةِأحضنُ شوقي،أرجوكْمهما طرقتُ البابَفلا تُدخِلني..._انهزام _عيناكَ؟أَمْ رصاصٌ يقتفي أثري؟أيُّ الجهاتِ تركتُ مكشوفةْ؟حتى هذا القصفْيعصِفُني!......_ بذرة نائمة _أسلِّمُ عليكْتتخبط يدي كسمكةْتفارق الماءَ والحياةْ،تسلِّمُ عَلَيْيدكَ الترابُويدي بذرةٌ نائمةْفأدركْأني عمّا قليلْسأبتهجُ كشجرةْوسأثمرُ ورداً.. وأغنيات.